العمل التطوعي ..!

 

 

 

 

 

لا نأتي بجديد عندما نقول انه في المجتمعات الحديثة صار القطاع المدني التطوعي يمثل منظومة متكاملة شاملة تمثل عاملاً مهماً في بناء المجتمعات الحديثة مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص واعتمد الكثير من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية توظيف المنظمات الطوعية في مشاريع التنمية. ومن هنا تبدو أهمية تشجيع العمل التطوعي وجعل الناس يدركون أن الأصل في تحركهم الاجتماعي وما يبذلونه من جهد ووقت في سبيل الخدمة العامة هو واجب وطني وتجسيد فعلي لمفهوم الانتماء والمواطنة وصولاً إلى الفهم المشترك بأن التطوع حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء وأن العمل التطوعي ليس مرتبطاً بزمن محدد بقدر ما هو مرتبط بقيمة الخدمة نفسها وهي تحويل الطاقات الخاملة إلى طاقات منتجة وتهيئة المجتمع لمواجهة التحديات والتعامل معها وإعطاء الفرصة للمشاركة الطوعية لجميع أفراد المجتمع كل بحسب تخصصه وقدراته وإمكانياته في إطار المتطلبات الإنسانية وأن يصبح التطوع ضرورة تنموية لاستيعاب إبداعات الشباب وتوظيف طاقاتهم في خدمة مجتمعهم وأهمية وجود استراتيجية لدعم العمل التطوعي من أجل تحقيق كل ذلك. ولعل السؤال هنا: ما مسؤولية المؤسسات الحكومية والمنظمات والنقابات وأيضاً الأسرة في تأسيس ثقافة العمل التطوعي.؟ تستطيع هذه الجهات كلها ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى الأجيال المتعاقبة إضافة إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية في هذا السياق من خلال صياغة عقول الأجيال واهتماماتهم باتجاه العمل التطوعي ونشر ثقافته.
لعل التذكير اليوم بأهمية العمل التطوعي يكتسب قيمة مضافة في مرحلة الإعمار بعد الانتصار من خلال الاستفادة من القدرات والخبرات الموجودة ولا سيما لدى الشباب واستثمارها في مختلف أشكال البناء على ما تحقق من انتصارات لكن المهم هنا أن تتوافر الرؤية الواضحة لهذه المسألة من خلال التنسيق المشترك بين المؤسسات والمنظمات ذات الاهتمام بتفعيل دور الشباب في مختلف ميادين الحياة من خلال العمل التطوعي.

يونس خلف

 

التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة