بوابة عبور

 

 لم تأتِ مذكرة التفاهم بين الجانبين السوري والإيراني التي وقعت أمس من فراغ، بل نتيجة الثقة بالسوق التأميني الذي نفض غبار الحرب والعقوبات المفروضة على الاقتصاد السوري ومنها قطاع التأمين بالتأكيد، الأمر الذي يدعو القائمين على هذا القطاع لمزيد من العمل كوننا مقبلين على اتفاقيات مشابهة مع الدول الصديقة لنا.
المشهد الحالي لقطاع التأمين في سورية يؤشر بشكل واضح على بدء التعافي من خلال الأرقام ونسب النمو التي حققت على الأقل خلال العامين الماضيين ليكتمل معه مجموعة القوانين والتشريعات التي باتت بمراحلها الأخيرة ومنها مشروع القانون الجديد للتأمين ومشروع قانون التأمين الصحي الذي سيؤسس لمرحلة جديدة في العمل التأميني الاجتماعي.
ثبات قطاع التأمين وتحديه للظروف التي يمر بها والعقوبات المفروضة عليه خاصة الحظر المفروض على شركات التأمين في التعاقد مع شركات إعادة التأمين العالمية هو دليل آخر على صمود أحد مكونات الاقتصاد السوري لذلك نحن بأمس الحاجة لمزيد من شركات إعادة التأمين وهو ما تسعى إليه هيئة الإشراف على التأمين في خطواتها المستقبلية القريبة لتغطية المخاطر الكبيرة جراء الدمار والحرب.
لكن كل ذلك يحتاج إلى توحيد جميع الجهات المعنية بالشأن التأميني لنقل هذا القطاع إلى المقدمة كونه من القطاعات الرائدة والذي يمكن أن يسجل رقماً مهماً في الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد البيئة القانونية والتشريعية التي تتلاءم مع الظرف الحالي والمستقبلي.
قد يكون من الخطوات المهمة والتي لا بد للمعنيين عن هذا القطاع الحيوي القيام بها لتلافي نقاط الضعف وخاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار إيجاد أنظمة من شأنها تسهيل الاستثمار بأموال شركات التأمين وعدم الاستمرار بتركيز هذه الاستثمارات في المصارف كودائع مصرفية بل الاستثمار من خلال القروض الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والتي تعد حجر الأساس للوصول إلى اقتصاد قوي.
بالمحصلة فإن التعويل الأكبر سيكون على هذا القطاع كبير جداً للمرحلة القادمة ولا سيما فيما يتعلق بخدمة استثمارات القطاع الخاص وخلق العديد من فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، والدور الأهم تحقيق التنمية بمختلف مجالاتها، فهل تسهم الاتفاقيات الجديدة لدخول شركات تأمين أجنبية للسوق السورية بنقلة نوعية وحجم أكبر لهذا القطاع على المساحة الاقتصادية؟.

ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 7-8-2019
الرقم: 17043

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب