صيانة طرقية..!!

تتجاهل الجهات المعنية مشروعات صيانة الطرق والأرصفة ولا تلتفت إليها إلا عند وقوع العديد من الحوادث، وتشكل سوء حالة الطرق مسبباً كبيراً للحوادث، فمن الناحية الفنية للطرق توجد عدة مشكلات على أرض الواقع من حيث مخالفات المواصفات والتنفيذ، وبالتالي وجود طرق رديئة سواء من الناحية الفنية أم من ناحية التخطيط، أو لجهة توفير متطلبات السلامة المرورية.
طرق عدة خرجت من الخدمة من حيث قدرة التحمل وافتقادها لوسائل الأمان، وباتت العيوب ترى بالعين المجردة وخاصة ظهور تشققات طولية وعرضية، وطرق تحتاج إلى متممات بالنسبة لعوامل السلامة المرورية من دهان وإشارات ومسامير ضوئية.. وغيرها.
الصيانة الطرقية تلعب دوراً في تلافي العيوب الظاهرة على الطرق وتقليل الحوادث الناجمة عنها، وبالتالي المساهمة في الحد من هدر المال العام الذي تسببه الصيانة التي تعتمد على الاجتهادات والخبرات الشخصية ولا تستخدم الأساليب العلمية والتقنية والتنفيذ الصحيح، بدليل أن أغلب العيوب الموجودة على الطرق ناجمة عن سوء التنفيذ وعدم إجراء الصيانة في وقتها.
وهنا ليس من المستغرب أن عدة ملاحظات تسجل على نظام الصيانة الذي تتبعه المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، القائمة على غياب المنهج العلمي في تقييم أداء الطرق وتحديد احتياجات الصيانة، وعدم وجود معايير محددة لمعرفة نوع الصيانة المطلوب تنفيذها، أضف أن الموارد المخصصة للصيانة لا تستخدم بشكل فعال.
فغياب الأساليب الصحيحة في صيانة الطرق بكافة أنواعها، وعدم التنظيم وسوء التخطيط يكبد الجهات المعنية خسائر فادحة في التكاليف فيما بعد، حيث تشير الدراسات إلى أن الصيانة الوقائية تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة على المدى البعيد، وبالتالي الحفاظ على الطرق وتحسين الخدمة للمستخدمين، واختزال وفورات كبيرة في التكاليف خلال دورة حياة الطريق، إضافة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة في تطبيق أنظمة الصيانة الفعالة.
باختصار.. صيانة وتأهيل الطرق والمتابعة بصفة دورية لهذه المنظومة تقلل من التكاليف من خلال التخطيط السليم وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المحدودة والمتاحة للمشاريع الطرقية لجهة الصيانة المناسبة في الوقت المناسب.

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051

آخر الأخبار
قرار حكومي لمعالجة ظاهرة البنزين المهرب .. مدير محروقات لـ"الثورة": آلية تسعير خاصة للمحروقات لا ترت... القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون"