جامعة الحسكة من أولويات الإعمار ..!

 

 

 

مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد في المدارس والمعاهد والجامعات يعود الحديث عن مصير جامعة الحسكة التي باتت من الأولويات الملحة نتيجة المعاناة الكبيرة والأعباء الكثيرة لطلاب الجامعات والمسألة ليست في التكاليف وأعباء السفر فقط وإنما في النظر إلى الأسباب والمبررات الموجبة لإحداث الجامعة. ولذلك يتجدد السؤال هل تستحق الحسكة فعلا جامعة بمعنى هل تتوافر الظروف والعوامل والمبررات اللازمة لإحداث جامعة في الحسكة؟
لقد قيل الكثير في هذا الموضوع وواقع الحال أن ثمة إجماعا على توافر كل المبررات والعوامل التي تجعل من إحداث الجامعة مطلباً ملحاً ولعل ما يزيد من هذه العوامل أهمية وقيمة أن الجامعة موجودة على أرض الواقع في الحسكة من حيث عدد الكليات والطلاب والكوادر والدوام وأكثر من ذلك استيعاب كليات الحسكة للطلاب في كل من دير الزور والرقة.
وبالعودة إلى وقائع زيارة سابقة لوزير التعليم العالي تبين أن كل ما هو مطلوب من الجهات المحلية بالحسكة أمر ممكن سواء لجهة المقرات أم البنية التحتية وكل ما يوفر الخدمات الأساسية الضرورية. أما إذا كان الأمر يتعلق بالكوادر التدريسية فإن معظم كوادر جامعة الفرات اليوم هم في الحسكة.. والأمر الآخر هو أنه مجرد إحداث الجامعة فإن ذلك يسرع من تهيئة الكوادر وإيفاد الكوادر للتخصص وتتوافر عوامل الجذب للإقبال على العمل في الجامعة من كل الكفاءات الموجودة بالمحافظة. يضاف إلى ذلك دعم عملية التنمية في محافظة الحسكة التي شهدت تطوراً كبيراً قبل الأزمة بعد إحداث عدد من الكليات الجامعية فيها، فمنذ سنوات مضت كان قطاع التعليم العالي من أكثر القطاعات ضعفاً في هذه المنطقة فلا يوجد قبل عام 2002 سوى كلية واحدة في المحافظات الشرقية الثلاث، وجاء قانون إحداث جامعة الفرات ليحدث نقله نوعية في مسيرة التعليم العالي ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل في القطر بأكمله، فاستقطبت جامعة الفرات أبناء محافظات الرقة ودير الزور والحسكة بشكل خاص وأبناء المحافظات الأخرى بشكل عام ما خفف العبء الثقيل الذي كانت تنوء تحت وطأته الجامعات الأربع نتيجة تزايد عدد الطلاب الذين يتابعون تعليمهم الجامعي وانطلقت جامعة الفرات بقوة وتحد للواقع والزمن، واستطاعت في فترة زمنية قصيرة جداً أن تكون في مصاف الجامعات الأخرى من حيث المستوى التعليمي والبنية التحتية والمستلزمات والنشاطات الثقافية والتنويرية، واليوم أبناء الحسكة يترقبون من جديد إحداث جامعة في محافظتهم وكلهم أمل أن يدخل هذا المطلب المهم دائرة الاهتمام الجدي ويسهم في عملية الإعمار إن لم نقل إن وجود جامعة في الحسكة من أولى أولويات الإعمار.

 

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة