حركة نشطة قامت بها الجهات المعنية بالرقابة على الأغذية خلال فترة عيد الأضحى المبارك سواء دوريات حماية المستهلك أم مديرية الشؤون الصحية بمحافظة دمشق، تمخضت عن ضبط عشرات المخالفات المتعلقة بعدم التزام الشروط الصحية وسلامة الأغذية ومتطلبات النظافة أعلنت عنها تلك الجهات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وتلقف المواطنون أخبار الضبوط بكثير من الرضا والثناء على عناصر الدوريات الرقابية التي قامت بهذا العمل متمنين المزيد من حالات المتابعة الحثيثة لإماطة اللثام عما يرتكب بحق المواطن من ممارسات تضر بصحة المواطن وقد ترقى إلى مستوى الجريمة في كثير من الأحيان.
ومع الإقرار بأهمية الجهود التي قامت بها عناصر الرقابة على الأغذية خلال فترة العيد فمن الملاحظ بالتمعن بالضبوط المعلن عنها أن معظمها غير مرتبط بمناسبة العيد (كالذبح خارج المسلخ مثلاً) بل تتعلق بوجود قذارة عامة ولحوم فاسدة في مطاعم ومحال بيع اللحوم أو انتشار الصراصير والديدان في محال لبيع العصائر والشاورما أو الكشف عن وجبات سريعة تعد في أماكن سرية لا تتوافر فيها الشروط الصحية وترسل إلى المطاعم إضافة إلى مواد منتهية الصلاحية وغيرها.
ما يشير إلى وجود حالة قديمة ومستمرة من الإهمال والاستهتار بصحة المواطن لدى أصحاب هذه المحال والمطاعم والتمرس على العمل في بيئة تفتقر إلى النظافة وتعتاد التفلت من التزام الشروط الصحية في ظل غياب رقابة دائمة ومستمرة لا تقتصر على فترة العيد.
ومع دوام هذه الحالة من الفلتان وغياب العقوبات الرادعة يزداد الخطر المتربص بالمواطن وسلامة غذائه ما لم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لقمع كل حالات التسيب والاستهتار المتعلقة بصحته وجعل سلامة غذائه بحق خطاً أحمر.
هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052