كم هو غريب حال النظام التركي فهو لم يُسَلِم حتى اللحظة بمعطيات الواقع الميداني، الذي يقول إن سورية كلها، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، ستبقى واحدة، وستتحرر من أي وجود احتلالي أو إرهابي على أراضيها، وإن المسألة مسألة وقت فقط لا غير، وإن الغزاة وإرهابييهم المأجورين عابرون مدحورون مهزومون لا محال.
تدخل أردوغان على وجه السرعة لنجدة إرهابييه من جبهة النصرة في كل مرة يضيق عليهم بواسل الجيش العربي السوري الخناق، ويوقعونهم بين قتلى وجرحى، ودعمه المحموم لارهابيي الارتزاق، بل وهذه الأرتال التركية العسكرية العدوانية والآليات المحملة بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية التي اجتازت الحدود السورية التركية، ودخلت إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون، وكل هذا الضخ الإرهابي، يؤكد من جديد أن أردوغان ليس في وارد إنهاء الأزمة، وإنما يعمل بشكل عدواني لكل ما من شأنه أن يفضي إلى استمرار جذوة الإرهاب مشتعلة على أراضينا.
المؤكد هنا أنه لا يحق للنظام التركي باعتباره قوة احتلال ليس إلا، وتواجد قواته الغازية غير شرعي على الأراضي السورية، لا يحق له على الإطلاق أن يهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية واستقرار السوريين وسلامة ممتلكاتهم، أو أن ينصب نفسه مسؤولاً، أو متحدثاً باسم الشعب السوري، كما أنه لا يحق له القيام بأي عملية على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية، وبالتالي كل ما يقوم به المختل العثماني لا يعدو عن كونه بلطجة وإرهابا لمن لا يملك أي صفة قانونية لمن لا شرعية له.
قافلة الانتصارات السورية ماضية بقوة، ورمايات بواسل حماة الديار المدفعية والصليات الصاروخية التمهيدية والمكثفة على تحصينات وخطوط إمداد الإرهابيين متواصلة، ولن تتوقف حتى تحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهابيين ومشغليهم.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052