إصرار على النجاح

 

بدا لافتاً أنه خلال ثلاثة أشهر تقريباً تم عقد ثلاثة اجتماعات نوعية لصالح النهوض بالمؤسسة العامة للصناعات الغذائية ركزت على تسويق منتجاتها في منافذ البيع الحكومية أولاً وفِي كل الأسواق ثانياً.
ونعتقد أن السبب كامن في أن منتجات مصانع هذه المؤسسة نوعية أولاً وموثوقة مئة بالمئة ثانياً وهذا مهم جداً جداً في زمن الانحدار نحو الغش القاتل أحياناً بسبب التغول في السعي المحموم نحو الربح، في استغلال مقيت لانشغال قوى الوطن الأساسية في الحرب المهول التي تشن على سورية بلا هوادة، ولأن منتجات المصانع الحكومية التابعة لهذه المؤسسة -حيوية وآنية وأساسية ولا غنى عنها في كل بيت -وهي تباع بأسعار معقولة استناداً إلى التكلفة وهوامش الربح التي تغطي النفقات الإدارية أسوة بكل منتجات القطاع العام، وهذا الأمر حيوي وحساس الآن في ظل التضخم المالي وانخفاض القيمة الشرائية للرواتب والأجور وإصرار الأسواق الخاصة على -النوم في العسل- وتحقيق أكبر ربح ممكن وجني أعظم راحة نفسية ورفاه – غير عابئين بمعاناة الوطن والمواطنين وغير مكترثين بالأحداث الجسام التي تجري على الأرض السورية.
ولعل هذا ما قاد إلى حسم الحكومة لأمرها، والاعتماد بشكل أساسي على منافذ البيع التابعة للسورية للتجارة، في سياق حزمة الإجراءات التي اتخذتها في الاجتماع (اعتمدها الذراع الحكومي الأقوى والنافذ لتأمين احتياجات الناس) على أن تقوم المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بملء رفوف تلك المنافذ بالبضائع التي أشرنا إلى نوعيتها وأسعارها، إلى جانب دورها كمصانع غذائية نوعية في تصريف المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية ما يساعد على زيادة إنتاجنا الزراعي في وقت ترفع فيه الحكومة شعار زراعة كل شبر من أرضنا. علماً أن المؤسسة المعنية تنتج معتمدة على الخضار والفواكه والحليب والقمح والماء.
وإذ ندرك الأرقام (١٦٠٠) منفذ مقابل مئات ألوف المحال الكبيرة والصغيرة، فإن الاجتماع الأخير ركز على تدريب المسوقين وتحفيزهم، علماً أن فعل التحفيز في اللغة الرسمية غاب طويلاً عن أدبيات الإدارة، لا نتجاهل تأثير الحرب، لكن المثل يقول من يعمل جمَّالاً عليه أن يعلّي باب داره. ثمة استحقاقات لا بد منها ونخسر كثيراً إذ نتجاهلها، في وقت نتوق فيه إلى الربح أي إلى النجاح بمعانيه الشاملة.

ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 22-8-2019
رقم العدد : 17053

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي