نعم وللأسف باتت رياضتنا إن أرادت المنافسة في بطولة ما، لا تتطلع إلى أكثر من البطولات والدورات التي تقام ضمن منطقة غرب آسيا، ويفضل أن تكون الأمور متعلقة بالفئات العمرية والإناث، لأن عامل الخبرة الذي يميز الآخرين قليل في هذه الفئات، كما أن الاهتمام بالرياضة الأنثوية في عدد من بلدات غرب آسيا لايزال محدوداً وضعيفاً، فيكون قصب السبق لبناتنا!
نعم وللأسف لم يعد مصارعونا وملاكمونا ورباعونا ولاعبو الجودو والكاراتيه والجمباز والريشة وكرة اليد، بل في كل الألعاب، لم يعد لرياضيينا مكان على منصات التتويج إلا نادراً، وقد كانت رياضتنا قبل عشر سنوات وتزيد في المقدمة وكانوا ينافسون غربياً وآسيوياً، وفي بعض الأحيان أولمبياً، فلماذا تراجعنا دون أن يكون هناك وقفة ومحاسبة وإعادة نظر في كثير من الجوانب والأسماء التي تتحمل المسؤولية في تدهور رياضتنا؟ بل الأنكى من كل ذلك أن الأسماء التي نعنيها ويعرفها الجميع وقد صارت على كل لسان، تصرّ على ما هي عليه ، وتعمل باستمرار على أمرين، الأول إظهار النجاح من خلال ميداليات في بطولات ضعيفة، وأيضاً التبرير وتعليق الفشل على شماعة الأزمة التي في رأيهم أثرت في رياضتنا، ولم تؤثر في الاستثمار في الرياضة؟!
تراجعنا كثيراً حتى كاد اليأس أن ينال منا، ولكن تأتي بين الحين والآخر أخبار أو إشاعات تبشر بالتغيير المنشود والمأمول، ويعيد الثقة للجماهير بأن هناك محاسبة للمقصرين والمخطئين والعابثين برياضتنا، وهذا ما نسمعه الآن ونأمل أن يكون صحيحاً، نعم لابد من التغيير وقد آن الأوان بعد هذا التراجع، وبعد أخطاء كثيرة وفادحة ترتكب بوقاحة وعن سابق إصرار..
ننتظر وكلنا أمل بتغيير مهم في رياضتنا، وخاصة مع حالة إعادة الإعمار التي يعيشها بلدنا اليوم، فرياضتنا بحاجة فعلاً إلى إعادة نظر وإعادة إعمار حتى تعود للمنافسة ويكون لها مكان ومكانة عربياً وقارياً ودولياً.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054