الفزع التركي شمالاً

 

 

في آخر مساحات الوهم بالشمال واستطالاته الاستعمارية إلى الجزيرة السورية، بدأت تتداعى أوهام وتنسف مشاريع وتمزق مؤامرات حيكت بكل خبث غربي وإقليمي، وما قبل النهاية الكاملة للإرهاب على الخريطة السورية يزداد الإرهابيون هلعاً في بركة الهزائم الآسنة، تسولاً لخلاص من هزيمة محتومة، واستجداءً لنجدة من واقع ميداني في ريفي إدلب وحماة بعد أن أحكم الجيش العربي السوري طوقه العسكري جيداً على أنفاسهم، فلا مخرج لإرهابيي أردوغان من وحل الخسارة التي غاصوا بها عميقاً، ولا أطواق النجاة التركية التي سارعت أنقرة لإلقائها لهم قادرة على انتشالهم.
صفعات الشمال التي تتوالى على وجوه رعاة الإرهاب ومشغليه، ليست كغيرها من الصفعات الموجعة التي تلقاها محور العدوان على سورية وفي مقدمتهم النظام التركي، ومعركة تحرير الشمال ليست كباقي معارك التحرير لجهة مفصلية حسمها وخصوصيتها وبعدها الاستراتيجي العسكري وانعكاساتها السياسية على الملف السوري ككل الذي كثيراً ما تاجر به أعداء الدولة السورية، وادّعوا مراراً حرصهم على إيجاد حلول للأزمة التي صنعوها ووضعوا عصي العرقلة والتعطيل على مجريات حلّها سورياً.
وإسفين الشمال الذي يدقّ في نعش المشاريع التوسعية التركية ليس كباقي الأسافين فمن خلاله ستتهاوى تحصينات إرهابية تخندق أروغان كثيراً في أوكارها، وتلطّى على الدوام خلف قش الاتفاقات بشأنها، فالتقدم السوري في الرقعة الشمالية من الجغرافيا السورية سيوئد مؤامرة المنطقة الآمنة المعمول على حبك خيوطها الاستعمارية تركياً وأميركياً في مهدها الشيطاني، لذلك يستميت أردوغان وزمرة إرهابه بكل ما لديهم من وسائل إجرامية لمنع اكتمال الإنجاز السوري شمالاً، تارة بتسوّل تهدئة وطلب هدن لملمة التشظي الإرهابي ورتق ثقوب الهزائم، وتارة بفتح خزائن التسليح التركي لإنقاذ الأدوات من مستنقع اندحارهم.
الدولة السورية ماضية في استراتيجية صون وحدة أراضيها ودحر الإرهاب عن كامل خريطتها وتأمين المدنيين، وستغلق بوابة الإرهاب الشمالية قريباً ولو كره أردوغان ومن يشدّ على أيدي تطاوله العدواني، وفي إدلب ستكون الكلمة الفصل لرجال الجيش العربي السوري في ميادين المعارك أبلغ من كل تشدقات وبعبعات النظام التركي الذي بدأ يفقد آخر أوراق احتياله التي استثمر فيها لسنوات ثمانٍ من عمر الحرب على سورية التي أجج نارها الإرهابية متوهماً تحصيل أطماع استعمارية بالأرض السورية من ورائها.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران