تنتشر في جميع المدن والبلدات المستوصفات، وجميعها يضم قسما لرعاية الأمهات والأطفال والحوامل، ورغم ذلك نلاحظ عدم الالمام، إن لم نقل الجهل الكبير حول مفهوم الصحة الإنجابية والكثير من الأسر، أزواج وزوجات لا يفهموا ما هو المقصود ؟ البعض يعتقد بأنه تحديد النسل ويرفض الفكرة، ويقولون للطبيب أو الممرضين بأنهم أحرار بعدد الأولاد الذين يريدون انجابهم.
عند توفير النصائح للأمهات بخصوص صحتهن الإنجابية / الصحة الجنسية / العادات الشخصية الصحية، بما في ذلك عملية الإنجاب والتباعد بين الحمولات وعدم تزويج البنات الصغيرات، والوظيفة الإنجابية، لا يتقبلون ويعتبرونها تدخلا بحياتهم وأولادهم.
في العيادة النسائية المجاورة أم تصطحب ابنتها ذات الستة عشر عاما، لتعرف سبب تأخرها بالحمل، ويشرح لها الطبيب بأنها لم تتأخر وأن جسمها لم يكتمل ويصبح جاهزا للحمل والولادة، هذه الأم لا تعرف شيئا عن الصحة الانجابية، وانما تحمل مجموعة عادات تدفعها للخوف على مصير ابنتها مع زوجها.
لايبدو الأمر أفضل مع السيد أحمد الأب لستة أطفال خمسة منهم جاؤوا بعد بداية الحرب، يقول بأنه لايستطيع أن يوفر لهم مستلزمات المدرسة.
يحتاج مفهوم الصحة الانجابية للمزيد من العمل، ضمن ملف السكان، قد يكون أوله فتح مشاريع متناهية الصغر للنساء والأمهات، ومراقبة تطبيق قانون التعليم الالزامي، وتكثيف التوعية الشفهية، بمعنى تسيير فرق رعاية اجتماعية تدور بين الأهالي.
لينا ديوب
التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054