من نبض الحدث..«الوعد الصادق» يوقف نتنياهو على قدم واحدة.. وأردوغان يسقط في سجن الآمنة

لم يكن ينقص أردوغان إلا أن يكتب على الجدران وهو يفر من خان شيخون: تقبل التعازي بدوري السياسي في المنطقة الآمنة…الرجل الذي احترف الزئبقية بين أميركا وروسيا…دخل كله في حذاء ترامب !
الرئيس التركي في خسارته ريفي إدلب وحماة أمام الجيش العربي السوري بات داخل «فاترينة» الأدوات الأميركية.. ستستأصل واشنطن خطره من العملية السياسية مع موسكو في سوتشي وآستنة! ماذا ينفع أردوغان إن هو خسر ورقة الإرهاب وربح وعد المنطقة الآمنة؟.. الوعد فقط..؟ يضحك التاجر الأميركي في سره فقد ربح ورقة أردوغان من خسارته في خان شيخون…ربح سقوط البهلوان الذي حيره كثيراً في اللعب السياسي ما بين الكرملين والبيت الأبيض…بات السلطان يمشي على شفرة المصالح الاميركية..
قد يجد أردوغان العنقاء أو الخل الوفي أو أي مستحيل قبل أن يجد المنطقة الآمنة… فالاعتبارات قائمة بدءاً من دمشق التي احترفت القتال والمقاومة على حدود قرارها.. وليس انتهاء بالداخل التركي الذي انقسم على نفسه حيال رئيسه…
أردوغان يلهث للهروب إلى المنطقة الآمنة خوفاً من داخله …فشبح حزب العمال الكردستاني يلاحقه في تركيا طالما أنه في جوار ميليشيات قسد …لكن هذا لا يخوله أن يمشي في مناماته السياسية الى تغيير ديمغرافي في سورية…فالظروف هناك ستوقظة في أي لحظة مفصلية… ستوقظه دمشق وموسكو والحلفاء في أول لقاء له مع الجيش السوري..كما أيقظته في بداية حلمه بالوصول الى دمشق وصعود مئذنة الجامع الأموي… سيستفيق السلطان على استعصاء الداخل السوري ضد من يوالي الباب العالي على شريط الحدود السورية…
سيتعثر زعيم العدالة والتنمية بالداخل المعارض وحزب العمال الكردستاني الذي فهم لعبة الإخوان في تأجيل الحوار معه حتى إضعافه من خاصرة قسد.. العثماني لا يزال يرمي الرهان على قبض الأوراق من واشنطن وموسكو التي يتهيأ لزيارتها غداً.. فهل يصافح بوتين مقاول المنطقة الآمنة ؟! الحلفاء العسكريون لهم هدف سياسي موحد.. فما بال أردوغان إن كان الحلفاء دمشق وموسكو..؟ الثعلب التركي فقد ليلى في حكايات آستنة وسوتشي، ويبدو أن الجدة الأميركية هي من ابتلعته لتفاوض مكانه…لتضغط به تمريراً لأهداف إسرائيل وإسرائيل فقط… تل أبيب لم تصبر على زبيب ترامب الموعود فالوقت الانتخابي يأكل نتنياهو…لذلك بات يلاحق سراب الطائرات المسيرة ويحلف الأيمان أنه مهدد بزوال الكيان قبل الانتخاب وهو سيكون بطل هذا الزمان… الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال..لنتنياهو :ستقف على قدم واحدة.. البارجة الإسرائيلية التي تحطمت يوماً على الهواء مباشرة..تكاد تقول هذا صحيح..
الوعد الصادق الذي أطبق بتموز على صدر رئيس الحكومة الإسرائيلية يمهد لأيلول مبلول بدموع الجنود الإسرائيليين..وربما بدموع نتنياهو.. والذاكرة شاهد على المشهد.. لذلك صمت ترامب ولم يتدخل مباشرة بما يحدث بين إسرائيل والمقاومة.. الرئيس الأميركي لا يريد الحرب بل شفيرها.. لذلك تراجع عن ضرب إيران ويده على زر الصواريخ… لم يحسب نتنياهو حساباته جيداً ربما لإفلاسه.. فالمشهد مؤلم للكيان وإن طمأنه ترامب.. المشهد مؤلم.. ويتزامن الحدث مع الذكرى.. وتضاف إليه البشرى…فالجيش السوري الذي بات على تخوم معرة النعمان تستذكر المقاومة أمجاده في ذكرى تحرير الجرود وعلى الحدود مع لبنان..ويبشر نصر الله.. سنحتفل قريباً مع الجندي السوري في إدلب و شرق الفرات.. هل تطلبون بعد من نتنياهو أن يبقى في عقله؟ !!

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 26-8-2019
الرقم: 17056

 

 

آخر الأخبار
جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟