ثورة أون لاين-أحمد حمادة:
ميليشيا (قسد) الانفصالية الإرهابية تمثل اليوم مطية الاحتلال والغزو الأميركي لأجزاء من الجزيرة السورية، تأتمر بأوامره وتنفذ أجنداته، ولهذا نرى واشنطن تحاول غير مرة إنقاذها هناك، تدعمها بالمال والسلاح وتتستر على جرائمها بحق أهلنا هناك.
وكي ترضي أسيادها رأيناها أيضاً تنسحب في الأيام القليلة الماضية لمصلحة النظام التركي في بعض القرى الحدودية بالتنسيق معه ومع مشغلها الأميركي في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة المزعومة رغم إدعاءاتها بالعداء مع أنقرة.
ومازالت ميليشيا (قسد) الإرهابية تنكل بالمواطنين في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية خدمة لأجندات مشغليها واستكمالاً لمشروعها الانفصالي، وتنفيذاً لأوامر الأميركي الذي يريد تهجير السوريين والتضييق عليهم من خلال بث الخوف والهلع في نفوسهم وتنفيذ خططه التقسيمية.
تسرق ( قسد) خيرات الجزيرة بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، وتجبر الأهالي على حمل السلاح ضمن صفوفها تحت مسمى التجنيد الإجباري وذريعة محاربة داعش المزعومة، الذريعة ذاتها التي تعزف نغمتها أميركا ومنظومة العدوان.
وتستخدم هذه الميليشيا الإرهابية الرصاص الحي ضد الأبرياء في مخيم الهول بريف الحسكة، وتعتقل أسبوعياً العشرات من النساء لأنهن يرفضن ممارساتها الإجرامية.
لكن ما لا تدركه هذه الميليشيا الانفصالية أن جرائمها بحق السكان والوطن لن تمر، وضرب الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية ستحاسب عليه من قبل الشعب السوري.
وأيضاً فإن تدميرها للقرى وتهجير أهلها ستدفع ثمنه، وسيلفظها السوريون كما لفظوا غيرها من العملاء، لا بل إن مشغلها الأميركي سيتخلى عنها حين يحقق أهدافه كعادته، فهو يتخلى عن العملاء حين ينتهي دورهم.