أردوغان .. والمتاجرة باللاجئين

 

 

تصريحات رئيس النظام التركي الإرهابي أردوغان التي هدد فيها أوروبا بفتح الطريق أمام تدفق اللاجئين إن لم يحصل على الدعم الكافي لإنشاء منطقة آمنة بالشمال السوري تؤكد حالة التخبط والإفلاس الذي وصل إليه وفشل أجندته العدوانية ولذلك يلعب بآخر أوراقه من أجل تنفيذ أوهامه العثمانية التي باتت من الماضي.
نفاق أردوغان وتخبطه السياسي ظهر من خلال التأكيد على أنه لم يستلم من أوروبا سوى 3 مليارات بموجب الاتفاق الذي وقعه مع الاتحاد الأوروبي في آذار عام 2016 وتعهد فيه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل 6 مليارات يورو ليأتي رد المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم المفوضة ناتاشا بيرتو في بروكسل وأكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي قدم 5,6 مليارات يورو الأمر الذي يؤكد محاولات أردوغان الإرهابي ابتزاز أوروبا وسرقة الأموال التي تقدمها لرعاية اللاجئين وبالتالي المتاجرة بورقة اللاجئين من أجل تنفيذ مآربه العدوانية بذرائع واهية.
أردوغان الذي يعيش مأزقاً حقيقياً داخلياً وخارجياً يريد تصدير مشاكله عبر استخدام ورقة اللاجئين ودعمه للإرهاب واحتلال أجزاء من الشمال السوري ومحاولة إحداث تغيير ديمغرافي في تلك المنطقة تخدم أجنداته العدوانية لكن ذلك يرتد عليه بتداعيات سلبية أدت إلى تآكل نظامه السياسي وهزيمته على كافة الصعد، فالعالم أجمع يدرك أن هذا الإرهابي ومنذ بدء العدوان على سورية ساهم بتهجير المواطنين السوريين من مدنهم وبلدانهم وقراهم عبر دعم التنظيمات الإرهابية ومدهم بكل الأسلحة والتقنيات الحديثة التي تسهم بارتكاب الجرائم والمجازر بحق المواطنين السوريين ودفعهم لترك منازلهم والتوجه نحو تركيا، حيث قام نظام أردوغان ببناء المخيمات مسبقا ما يعني أنه خطط لهذا الأمر من أجل استخدامه ورقة ضغط على الحكومة السورية وعلى الأوروبيين.
ما يقوم به أردوغان من أعمال عدوانية عبر المتاجرة بورقة اللاجئين واحتلال جزء من الأراضي السورية لم يعد يجدي نفعا في تنفيذ هواجسه العثمانية طالما أن نظامه بدأ يتآكل من الداخل، حيث الانشقاقات في صفوف حزبه وخسارة أهم المدن في الانتخابات البلدية، ومنها اسطنبول وأنقرة وأزمير وغيرها، ويتلقى الهزائم من الخارج ولاسيما من الجيش العربي السوري الذي سحق رهاناته عبر توجيه الضربات الساحقة للتنظيمات الإرهابيه التي تأتمر بأومر المخابر ات التركية وآخرها في إدلب آخر معاقل هؤلاء القتلة المجرمين ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة تشير إلى قرب نهاية نظام أردوغان الإخواني راعي الإرهاب والإرهابيين.

محرز العلي
التاريخ: الأحد 8-9-2019
الرقم: 17069

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً