الميدان كفيل بتبديد أوهامهم..

 

 

هي صورة الجزيرة السورية وإن حاول الأميركي والتركي وميليشياتهما العميلة والانفصالية على الأرض أن يتلاعبوا بأبعادها الحقيقية، أو أن يحرفوا مسارات إحداثياتها الالتفافية، إلا أنها تبقى ورغم عدوانهما السافر أوضح من أي وقت مضى.
في حقيبة أردوغان الإرهابية المزيد من المخططات، وعلى لسانه جملة من الترهات يتفوه بها بلغة الوعيد والتهديد، وهو من لا حق له، ولا شرعية أصلاً، بل ولا مكانة ميدانية له و(لنصرته) المدحورين، أو وزناً على الأرض يخوله أن يتجرأ على تنفيذ ولو حرف واحد مما يعتمل في مخيلته المريضة عن مطامعه فيما يسمى المنطقة الآمنة المزعومة.
أما في عيون ترامب السياسية إمعان على المضي قدماً في كل ما من شأنه عرقلة إنجازات حماة الديار، فالهدف كل الهدف حماية إرهابيي الأنفاق والجحور في إدلب، ولو كان ذلك عبر البوابة الاقتصادية، ونافذة الإجراءات القسرية أحادية الجانب.
الاحتلالان الأميركي والتركي وإن سيرا دورياتهما العدوانية المشتركة في الجزيرة السورية، واتفقا من حيث المبدأ على نهب خيرات السوريين، وتغيير الوضع الديمغرافي، بما يتناسب ومصالح إرهابيي الارتزاق في المنطقة، إلا أن حالة الشقاق والمشاحنات بينهما بدأت تطفو على السطح، وإن كانت لا تعدو -حتى اللحظة- كونها استياء تركياً مزعوماً يردده سلطان العجز العثماني في كل محفل إعلامي، ومنبر دولي، بأن أميركا لا تعمل لصالحه، وإنما لصالح إرهابييها المأجورين (قسد)، وبأنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا لم يلتزم الأميركي معه بما يدور في عقله الاستعماري الاستيلائي، فإما منطقة آمنة لإرهابييه وعائلاتهم قبل نهاية أيلول، يصولون فيها ويجولون، ويتخذون منها منصات لتنفيذ هجمات إرهابية على السوريين، ومواقع وثكنات الجيش العربي السوري، وإما القوة الغاشمة وتنفيذ خططه الخاصة بالآلية التي يرتئي، ولكن كيف وعبر أي ذراع إرهابي ميداني.. وحدها الأيام ستوضح لنا ما يدور خلف الكواليس.
كل ما تقوم به الإدارة الأميركية والنظام التركي لا محل له من الإعراب الميداني في العرف السوري، و(قسد) التي أثبتت للمرة المليون عمالتها لمشغلها الأميركي بدأت تنسحب من مواقعها انصياعاً لأوامره، وسواء انسحبت أم انتشرت في مواقع أخرى أم سير الأميركي والتركي دوريات، وحدها بندقية الجندي العربي السوري من ستعيد التائهين إلى رشدهم الدبلوماسي، وتوقظ الواهمين من أحلامهم الدونكيشوتية.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 11-9-2019
رقم العدد : 17072

 

آخر الأخبار
التحوّل لاقتصاد السوق الحر.. فجوة بين التعليم المهني ومتطلبات الاقتصاد الجديد وزير الاقتصاد يطرح رؤية سوريا للتعافي الاقتصادي في مؤتمر "إشبيلية" قلوب خرجت من تحت الأنقاض مازالت ترتجف... اضطراب ما بعد الصدمة يطارد السوريين في زمن السلم عادات موروثة خاطئة تتبعها نسوة في ريف إدلب لعلاج اليرقان الوليدي 16 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة.. الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟