أسمع كلامك.. أصدقك!!

 

أصوات قادمة من أروقة مدرسية، بدأت بآمال كبيرة، مع وعود تبخرت بعد مضي أسبوعين على بدء العام الدراسي، لتؤكد ما يقال: (أسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أتعجب وأستغرب).
فبعد تطبيق قرار تقديم مواعيد الدوام المدرسي لمدة أسبوعين عما كان عليه خلال الحياة المدرسية السابقة، ظهر العديد من الثغرات، في ظل النواقص التي تعاني منها مدارسنا، من حيث تأمين البنية التحتية المناسبة للطلبة والمدرسين، أو تأمين جميع المستلزمات التعليمية والتدريسية، والتي أتحفتنا بتوفرها الجهات المعنية! ناهيك عن الأصوات التي كانت تصدح بتوفير الكتب لجميع الطلاب في كل المراحل، (وإن توفرت فمعظمها يتسم بسمة واحدة (الاهتراء) أو أنها غير مكتملة)، فحتى الآن عدد كبير من الطلاب لم يحصل على بعض كتبه، ولا يوجد لدى موظفي مكتبات المدارس سوى الوعود بالانتظار ريثما تصلهم باقي الكتب، كما أنه في بعض المدارس الكادر التدريسي فيها غير مكتمل.
فأين نحن مما كان يصرّح به من أن العملية التعليمية والتدريسية جاهزة وتسير حسب ما هو مخطط لها بعد توفير المطلوب، لنلحظ أن الأصوات في مقلب، والأفعال في مقلب آخر، حيث الشُعب تكتظ بأعداد كبيرة، والطالب مضطر للجلوس لساعات في شعبة تضم أكثر من طاقتها الاستيعابية، وتفتقد إلى أبسط وسائل الراحة، ناهيك عن وضع المعلم الذي عليه أن يقدم المعلومة وسط طوفان بشري، وهذا ينتج عنه سوء مخرجات العملية التعليمية وتأثيرات نفسية واجتماعية.
سورية شهدت تطوراً ملحوظاً وملموساً في العجلة العلمية التربوية بمراحلها كافة، رغم الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية، فقد ظهر جلياً الاهتمام والسعي بنشر التعليم، والعمل على ازدياد رقعته أفقياً وعمودياً، مع مساعٍ لإيفاد كوادر علمية وتحسين جودة ونوعية المقررات والمواد المقدمة للتدريس، لذا ومن أجل مواجهة تلك التحديات لا بد من بذل جهود حثيثة وجادة للارتقاء بجودة التعليم، علماً أنه لا يمكن انكار الجهود المبذولة التي يتم القيام بها من تأهيل الكثير من المدارس ضمن الإمكانيات التي تملكها، وإقامة ورشات عمل تدريبية للكادر الإداري والتدريسي، فالعملية التربوية هي عملية تفاعلية تتضافر فيها كل جهود العاملين من أسرة تربوية ومدرسة ومجتمع، وذلك بغية الوصول إلى الأهداف المرجومة منها.

 

لينا شلهوب

التاريخ: الخميس 12-9-2019
رقم العدد : 17073

 

آخر الأخبار
بعد قرار الخزانة الأميركية.. أكريم لـ"الثورة": ننتظر فزعة من الأشقاء العرب محمد قبلاوي ينال جائزة الثقافة لمدينة مالمو "سوريا في عيوننا".. تحتفي بالشباب المُبدع انفتاح على الاستثمار السياحي.. وزير السياحة لـ " الثورة ": فتح آفاق جديدة وتسهيلات أكثر مرونة الوزيرة "قبوات" من إسطنبول: نطوي صفحة المخيمات ونبني سوريا الكرامة البيطار لـ"الثوة": العدالة الانتقالية.. إنصاف للضحايا والحفاظ على استقرار المجتمع اللاجئون السوريون بين ضياع الهوية وأمل التكيّف رئيس غرفة التجارة الأردنية: جاهزون للعمل والمساهمة في بناء اقتصاد سوريا الجديدة " التربية " تستجيب لاحتجاجات الطلاب وتُعلن إعادة تنظيم مراكز الامتحان في حلب وفد حكومي يُجري أول زيارة إلى مخيم "الهول" لحل أعقد وأخطر ملف أمني شرقي سوريا دين ودنيا.. سكر ل" الثورة ": دور للعلماء بغرس قيم الحوار والاحترام من يضمن سلامتها ونقاءها.. صهاريج المياه تدخل إلى الخط دين ودنيا.. عقوق الوالدين وأثره السيئ على الفرد نفط سوريا ... إرث الماضي ورهان المستقبل بيئة حكومية وتشريعات متكاملة لمواجهة تحديات جمّة العدالة الانتقالية..بوابة المصالحة الوطنية خبراء قانونيون لـ"الثورة": تحديد الفعل الجنائي ومرتكبه ب... تعيينات جديدة في وزارة الداخلية ضمن خطة إعادة بناء المؤسسة الأمنية "رئاسة الجمهورية" تنشر تفاصيل لقاء الشرع وتوماس باراك في إسطنبول ما الذي يحمله المستقبل للمياه؟ مطرح استثماري مضمون.. أم لكسر الاحتكار وخفض الأسعار؟! The New York Times السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة