عكس المشروع

ثورة أون لاين-معد عيسى: 
يقوم مشروع الإصلاح الإداري على تكريس اللامركزية الإدارية والمالية ، وتعزيز فصل السلطات وسيادة القانون و واستقلالية القضاء وتفعيل الأجهزة الرقابية وتحسين جودة الموارد البشرية ، وحماية الحقوق والملكيات ، ومحاربة الفساد وكل ذلك بهدف رفع كفاءة المؤسسات والخدمات الحكومية ولكن هل الواقع يسير بهذا الاتجاه ؟
واقع المؤسسات يشي بعكس ذلك وليس هناك تبرير لهذا الأمر ، فلا الأزمة تمنع من تطبيق القوانين وتكريسها ولا النفقات تحول دون التطبيق ، فالمتابع يلاحظ سهولة اختراق القوانين ، والتعاميم تتعارض مع مراسيم وقوانين وفي بعض المطارح مع الدستور وتحديدا في موضوع صيانة الحقوق والملكيات ، وأصحاب القرار على عدة مستويات لا يملكون القرار ، والمعالجات تتم من خلال اللجان في كثير من الأمور ، والصلاحيات مسحوبة من اغلب المستويات الوظيفية ، والمستوى الوظيفي المعني بوضع الاستراتيجيات مُكلف بمتابعة تفاصيل وتنحصر مسؤولياته في بعض التفاصيل الصغيرة .
لم يسبق أن غابت المؤسساتية عن الوظيفة العامة كما هي اليوم بعد إطلاق مشروع الإصلاح الإداري ، والذي طبعا ليس له علاقة بما يجري ولا الجهة المعنية بتطبيقه .
في كثير من دول العالم ومن بينها مصر التي تتشابه قوانينها مع قوانيننا ، او مصدر التشريع واحد لكلا البلدين ، يستطيع الموظف الحكومي معرفة المستوى الوظيفي والمرتبة التي سيشغلها بعد زمن معين وهذا فقط لوجود احترام لتطبيق القوانين وهذا ينعكس إيجابا على الخدمة العامة ، أما في مؤسساتنا فما زالت العلاقة الشخصية تحكم التكليف بالمهام الوظيفية ، والترشيحات تتم من عدة أطراف كل طرف يعمل لمصلحة شخص وعندما يُحسم الأمور فما على هذا الشخص إلا أن يتولى رعاية الطرف المُتبني فيما تعمل الأطراف الأخرى على رسم المكائد وبالمحصلة تدفع المؤسسة والعاملين فيها الثمن .

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً