عكس المشروع

ثورة أون لاين-معد عيسى: 
يقوم مشروع الإصلاح الإداري على تكريس اللامركزية الإدارية والمالية ، وتعزيز فصل السلطات وسيادة القانون و واستقلالية القضاء وتفعيل الأجهزة الرقابية وتحسين جودة الموارد البشرية ، وحماية الحقوق والملكيات ، ومحاربة الفساد وكل ذلك بهدف رفع كفاءة المؤسسات والخدمات الحكومية ولكن هل الواقع يسير بهذا الاتجاه ؟
واقع المؤسسات يشي بعكس ذلك وليس هناك تبرير لهذا الأمر ، فلا الأزمة تمنع من تطبيق القوانين وتكريسها ولا النفقات تحول دون التطبيق ، فالمتابع يلاحظ سهولة اختراق القوانين ، والتعاميم تتعارض مع مراسيم وقوانين وفي بعض المطارح مع الدستور وتحديدا في موضوع صيانة الحقوق والملكيات ، وأصحاب القرار على عدة مستويات لا يملكون القرار ، والمعالجات تتم من خلال اللجان في كثير من الأمور ، والصلاحيات مسحوبة من اغلب المستويات الوظيفية ، والمستوى الوظيفي المعني بوضع الاستراتيجيات مُكلف بمتابعة تفاصيل وتنحصر مسؤولياته في بعض التفاصيل الصغيرة .
لم يسبق أن غابت المؤسساتية عن الوظيفة العامة كما هي اليوم بعد إطلاق مشروع الإصلاح الإداري ، والذي طبعا ليس له علاقة بما يجري ولا الجهة المعنية بتطبيقه .
في كثير من دول العالم ومن بينها مصر التي تتشابه قوانينها مع قوانيننا ، او مصدر التشريع واحد لكلا البلدين ، يستطيع الموظف الحكومي معرفة المستوى الوظيفي والمرتبة التي سيشغلها بعد زمن معين وهذا فقط لوجود احترام لتطبيق القوانين وهذا ينعكس إيجابا على الخدمة العامة ، أما في مؤسساتنا فما زالت العلاقة الشخصية تحكم التكليف بالمهام الوظيفية ، والترشيحات تتم من عدة أطراف كل طرف يعمل لمصلحة شخص وعندما يُحسم الأمور فما على هذا الشخص إلا أن يتولى رعاية الطرف المُتبني فيما تعمل الأطراف الأخرى على رسم المكائد وبالمحصلة تدفع المؤسسة والعاملين فيها الثمن .

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات