ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
تمعن إدارة دونالد ترامب العدوانية ومعها نظام أردوغان التوسعي في ممارساتهما الإجرامية بحق السوريين، ويبحث الطرفان من خلال هذه الممارسات غير القانونية عن أية قشة تنقذ مشاريعهما المشبوهة وخططهما الاستعمارية التي تذهب بفعل انتصارات الدولة السورية في مهب الريح.
مرة تقوم واشنطن بإنزال جوي في الجزيرة لترهيب المدنيين، ومرة يقصف الطرفان القرى الآمنة تحت مزاعم ضرب التنظيمات المتطرفة، ومرة يعتديان على سيادة الأراضي السورية تحت شعارات تحقيق الأمن في منطقة آمنة مزعومة لإعادة اللاجئين إليها.
وأحياناً أخرى يقومان بتسيير دوريات مشتركة لهما داخل الأراضي السورية للإيحاء بأن هدفهما من الغزو هو تحقيق الأمن والأمان في تلك المنطقة من الجزيرة السورية.
ولا ننسى إيعاز منظومة العدوان للإرهابيين المتطرفين في الشمال السوري لتسيير الطائرات المسيرة ورفع منسوب إرهابهم بحق وحداتنا المقاتلة والمدنيين الأبرياء، ودفع ميليشياتهم الانفصالية (قسد) لترهيب أهلنا في الجزيرة عبر خطفهم وتدمير قراهم ومحاصيلهم ومحاولة تهجيرهم.
إن أطماع أنقرة وواشنطن اليوم في سورية تعمي بصيرتهما عن الحقائق التي تؤكد أن خرائط الميدان تتبدل بسرعة كبيرة بهمة جيشنا الباسل، فيندحر الإرهابيون ومشغلوهم وتتطهر الأرض من رجس الإرهاب، ويعود المدنيون المهجرون إلى مدنهم وقراهم، وتتعافى سورية من آثار العدوان.
فلا الإنزالات الجوية التي تنفذها قوات الاحتلال الأميركية ومعها مرتزقتها من قسد لترهيب المدنيين في الجزيرة، ولا تسيير أنقرة وواشنطن دوريات مشتركة كخطوة أولى نحو المنطقة الآمنة المزعومة، ولا خطف النساء وتدمير القرى سيحقق للغزاة ما يحلمون به، لأن سورية التي حققت انجازات كبيرة في الميدان والسياسة قادرة على وأد كل مخططات منظومة العدوان التوسعية وإحباط كل المشاريع المشبوهة على أراضيها.