ثورة اون لاين-باسل معلا :
لطالما سمعنا منذ عشرات السنوات تصريحات للجهات المعنية انها تسعى للتحول نحو الطاقات المتجددة خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية بقيت دون تنفيذ على أرض الواقع رغم أن الأمر كان متاحاً في أيام الرخاء.. أن أول خطوة في هذا الاتجاه تمثلت في السخان الشمسي حيث بادرت الجهات المعنية في طرح قرض السخان الشمسي وفعلا تم تركيب الآلاف من السخانات الشمسية التي وفرت استخدام الكهرباء إلى حد كبير…
العالمون في مجال توليد الطاقة الكهربائية يدركون مدى أهمية التحول للطاقات المتجددة خاصة أن هذا الأمر من شأنه تحقيق مجموعة من الأهداف التي تبدأ بتوفير ملايين الليرات السورية ثمنا للوقود المستخدم في توليد الكهرباء وأيضا الاستغناء عن توسيع محطات التوليد العالية الكلفة وليس انتهاء بالحفاظ على البيئة خاصة وأن توليد الكهرباء عبر الطرق التقليدية عبر حرق الفيول أو الغاز أو المازوت له آثار ليست بالهينة على الواقع البيئي…
اليوم نشهد إنجاز وزارة الكهرباء أعمال الربط الشبكي بين العنفة الريحية المولدة للكهرباء المنشأة في أراضي قرية السنديانة ومحطة الذهبية لتحويل الطاقة الكهربائية بانتظار إدخال العنفة بالإنتاج الفعلي ورفد المحطة بالكهرباء. وتعتبر المحطة الريحية التي أقيمت غرب حمص على اتستراد حمص –طرطوس الأولى من نوعها في سورية صممت وصنعت بخبرات وطنية ودقة عالية تضاهي المواصفات العالمية، وهي تنتج طاقة نظيفة وتؤمن تشغيل يد عاملة.
وأما التنفيذ فيتم على مرحلتين باستطاعة 2.5 ميغا واط ساعي لكل عنفة حيث تم تركيب العنفة الأولى وربطها بمحطة الذهبية ويتم حالياً إجراء تجارب الأداء عليها من قبل الخبراء المختصين في الشركة المصنعة ليتم في مرحلة لاحقة تركيب العنفة الثانية بالاستطاعة نفسها.
كما يقال الحاجة أم الاختراع فالتحول إلى الطاقات المتجددة الذي كان متاحا في الماضي مع مساعدة الخبراء من خارج الحدود نفذته اليوم وزارة الكهرباء رغم الحصار والمقاطعة وبخبرات وطنية وهو أمر يحسب لها خاصة اذا عرفنا أن ماتنتجه هذه المحطة من طاقة كهربائية مقارنة بكلفته اذا ما أنتج بالطرق التقليدية لنعلم أننا أمام مشروع ذي قيمة مضافة ووطني بامتياز…
هذا التوجه بحاجة لدعم وتعميم خاصة أنه يحقق مجموعة من النقاط الإيجابية دون اي سلبيات والأهم من هذا وذاك أنه صمم ونفذ بخبرات وطنية