تعمدت أن لا يكون عنوان زاويتي عن الصحة الانجابية، لأنه مازال الكثيرون والكثيرات، لا يخطر في بالهم عند سماعها أو قراءتها إلاّ تحديد النسل، وربطها بتنظيم الأسرة، أيضا ليس بمفهومها الصحيح وإنما كتحديد لعدد الأولاد.
تشكو عند بائع الخضار سيدة من التعب الجسدي والتعب النفسي بسبب الغلاء، لأنها تحتار في تدبير وجبة الغداء اليومية لأبنائها الأربعة ويمكن أن نضيف دون أن تشتكي أنها تعاني الكثير حتى وقت نومها، لأن مسؤولية أربعة أبناء في أعمار متقاربة في جميع الظروف ليست سهلة، فكيف الحال في هذه الظروف الصعبة جداً، والتي تختلف درجة صعوبتها اذا كان كلا الزوجين يعملان ام أحدهما.
لا أملك حاليا نسبة لمتوسط عدد أفراد الأسرة، ولم أهتم بالحصول عليه لأنه في هذه الظروف الأسرة ذات الطفلين تعاني بسبب الفقر، وبالتالي ان تنظيم الأسرة يبدأ من إدارة الفقر، وهذه الإدارة لا تستطيع القيام بها النساء والرجال أرباب الأسر والذين قد لا يكونوا يحملون ثقافة تنظيم الأسرة، وإنما ثقافة (بيجي الولد وبتجي رزقتو معو), وإنما الإعلام والجمعيات، وعلى الحكومة التي لم تعمل على تحسين مستوى المعيشة أن تعمل على إدارة الفقر، وتسهل وصول الجمعيات إلى جميع الأحياء الفقيرة والأرياف لتدبير الفقر.
لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 17-9-2019
الرقم: 17076