يتزامن معرض الكتاب مع ميمات الهم والغم ..مازوت ،مونة ،مدارس ،وما تفرضه من أعباء مادية تثقل كاهل مواطن أنهكه راتب هزيل لا ينفع فيه لا ترشيد ولا تدبير.
بحسبة تفاضلية لا تخضع لرغبة إنما تتحكم بها ميزانية أسرة وسلم أولويات ،تلتهم هذه الميمات الراتب وتجرك إلى فخ الاقتراض والدين دون رحمة أو شفقة ويسقط من حسابات الأسرة المالية غذاء الروح قهراً وعنوةً ،وهنا نريد أن نؤكد حاجة أبنائنا إلى الكتب هي حاجتهم إلى مازوت التدفئة ومستلزمات المدرسة وغذاء الجسد ،ولا يكفي أن نعود أطفالنا على جلب الفاكهة والمأكولات الطيبة والألعاب لهم بل علينا أن نعودهم على طلب الكتب أيضاً،وسوف ننجح بمهمتنا التربوية والأبوية على قدر ما نجعل أطفالنا يحبون القراءة ويطلبون منا الكتب ،ومن الأهمية وجود مكتبة في بيتنا ..زاد للروح والعقل ونستثمر معرض الكتاب السنوي بما يقدمه من حسومات وتخفيضات مغرية لشراء المستطاع والممكن وما يلزم لمكتبة منزلية ،
ولا يكون بذلك الزائر مستهلكا فقط وهدفا لمسوقي الكتاب دون وعي وإدراك ،ولاتزدهر تطبيقات الهواتف الذكية بصورة أعمدة الكتب تحت عبارة (حصيلتي من معر ض الكتاب )أو (ما اقتنيته من معرض الكتاب )لترمى في رفوف المكتبة المنزلية أو في ركن مهمل ..صيت ثقافي فقط ..وكتب قديمة صفراء ترابط في أماكنها .
رويدة سليمان
التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078