في دائرة التكرار..

 

12700 مدرسة فتحت أبوابها للطلاب لجميع المراحل التعليمية مع بداية عام دراسي جديد لتستقبل أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون طالب وتلميذ من جميع المحافظات لتؤكد عودة الحياة واستقرار العملية التعليمية لمختلف المناطق، خاصة بعد تأهيل وترميم العديد من المدارس التي خرجت عن الخدمة جراء الأزمة والحرب على سورية.
ومع بداية كل عام دراسي تكثر تأكيدات وقرارات التربية ومديرياتها لتكون جميع المدارس على أهبة الاستعداد واتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بتجهيزات المدارس وتأمين المستلزمات ذات الأولوية التي تحقق الاستقرار المطلوب للعملية التربوية والتعليمية سواء ما يتعلق بتأمين الكتب المدرسية وتوزيعها وتوفر الكادر التعليمي والتدريسي لجميع المواد لتنطلق الدراسة الفعلية منذ اليوم الأول في المدارس.
إلا أن المثير للتساؤل، أنه حتى بعد مرور فترة ثلاثة أسابيع من بدء المدارس نلحظ كثيراً من شكاوي الأهل والطلاب حول مشكلات عدة في مدارس مختلفة في المدن والأرياف حيث المعاناة من نقص المدرسين لمواد مختلفة ولجميع المراحل ولا سيما صفوف الشهادات العامة، إضافة لمعاناة تأمين الكتب خاصة الكتب الجديدة التي تدرس هذا العام.
كما أن التباين في تأمين مستلزمات العملية التعليمية بين مدارس وأخرى يعكس مشكلات أخرى حيث يسعى الأهل لنقل أبنائهم من مدرسة تعاني من نقص في الكادر إلى مدرسة أخرى لا تعاني من النقص، أو اللجوء للنقل إلى المدارس الخاصة لطلبة الشهادات حرصاً على عدم ضياع الوقت وحدوث خلل في كم الدروس والمنهاج المقرر للعام الدراسي.
ومتعارف عليه تكرار حدوث صعوبات تأمين جميع المستلزمات بداية المدارس، علماً أن إجراءات هذه المستلزمات من تنقلات الكادر وإصدار التشكيلات وتأمين الكتب للمستودعات المدرسية وتوزيعها وتأمين المعلمين والمدرسين من المفروض أن تكون قبل بدء الدراسة تفادياً لأي مشكلات لاحقة جراء الخلل في هذه المستلزمات.
ولأن استقرار العملية التعليمية هدف يسعى الجميع لتحقيقه لعام دراسي متكامل وناجح يبدو مهماً جداً أن تعالج مشكلات بدء الدراسة وتعطى الأولوية الأكبر للتربية ومديرياتها خاصة تأمين الكادر التدريسي والكتب لما لذلك من أثر على الطلبة وحرصاً على عدم ضياع الوقت وهدر أي مجهود من شأنه أن يساهم مع باقي الجهود الأخرى بإنجاح العام الدراسي واستقراره، وحتى لا تبقى تأكيدات التربية وقراراتها في دائرة التكرار كل عام.

 

مريم إبراهيم

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً