في مسارها ولكن..

 

 

متسارعة وكثيرة وفيها الكثير من الرسائل تلك التصريحات التي جاءت على لسان العديد من المسؤولين خلال اجتماعات عديدة حفل بها الأسبوع الحالي إلا أن العنوان الأبرز الذي تم الحرص على وصوله للمواطن السوري مفاده أن السفينة الاقتصادية والتنموية تسير في اتجاهها الصحيح خاصة لجهة الاستمرار والحرص على تأمين الحاجات الأساسية للمواطن وتقديم الخدمات في مختلف المناطق حتى وإن اختلفت السوية والجودة من منطقة لأخرى.
وبالتالي يفهم مما تقدم أو ما أراد المعنيون تضمينه في كلامهم وتصريحات أن كل ما يطرأ على خط سير السفينة من تغيرات بالمسار وانحدارات تحصل بين فترة وأخرى في الطريق المستقيم لها وما قد ينتج عنه من ضغوطات على الناس على الصعيد الاقتصادي والمعيشي واعتقاد بعض المستغلين من تجار ومضاربين وفاسدين في مختلف مجالات العمل من قدرتهم على النيل من قوة وصمود اقتصاد البلد والتأثير به لم ولن تغير اتجاه بوصلتها نحو الأمام مهما كانت التحديات والضغوطات لا بل ستزيد من السرعة على التقدم وتحقيق نتائج مرضية وتلبي تطلعات المواطنين في مختلف القطاعات.
غير أن الاقتصار على تكرار تلك العناوين الكبيرة والمهمة دون شك لخلق حالة من الاطمئنان لدى الناس من قبل المسؤولين في مناسبات عديدة سابقة والأسباب التي تساق لتبرير التقصير والتقاعس الذي يطول مجالات عمل مهمة سيعيد حالات الانحراف التي تعرضت لها السفينة في فترات سابقة ويعرض الناس لمخاطر عدة ليس أقلها التراجع المستمر في المستوى المعيشي خاصة وهم يرون ويحصدون غلة متواضعة ودون المستوى المأمول بعد كل تلك التأكيدات لا بل سيفرغ جهود وإنجازات حصلت ولا تزال في قطاعات ومجالات عمل وبمختلف المحافظات من مضمونها وأهميتها إذا لم يقترن كل الكلام بالتنفيذ على أرض الواقع ضمن برامج واضحة ومحددة زمنياً.
والأهم أن مساحة عمل الفساد والفاسدين ستتسع مع غياب المحاسبة الحازمة وسيزيد تأثيرهم السلبي والخطير على الناس وعلى الاقتصاد لذلك فإن الكلام المتداول عن توجه جدي وقريب لفضح الفاسدين ومحاسبتهم لا بد أن يظهر بأسرع وقت وأن يطول رؤوس الفساد الكبيرة لا أن يقتصر على الأدوات الصغيرة والحلقات الأضعف في سلسلة طويلة من الفاسدين كما جرت العادة لأن هذا من شأنه إضفاء حالة من الرضا عند الناس ويعيد بعض التوازن لعلاقة الثقة المتصدعة بين المواطن والمسؤولين لا بل سيسهم في تقبل الناس لبعض الضغوطات المعيشية لقناعتهم بأن البلد يمر بظروف استثنائية ولكن كل من تسول له نفسه استغلالها والتلاعب بلقمة عيشهم المحاسبة بانتظاره مهما علا موقعه.

هناء ديب

 

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق