انقطاعات..؟

 

ألو… كيف حالك… مبروك حصلت على فرصة عمل مميزة… وما إن تحفزت للرد والغبطة تغمرني حتى انقطع الاتصال (الخلوي).. فهاتفي (الجوال).. تنعَّم بالكهرباء طوال الليل وأصيبت البطارية بتخمة وتورمت ودخلت في غيبوبة عند اقتراب (الفرج) وبعد انتظار طويل… صرخت بصوت سمعه الجيران (الجنب منهم والبعيد).. لا حول ولا قوة إلا بالله… ربما طارت الفرصة… لا.. لا… قد يتصلوا بي مجدداً….
نشف ريقي من ضغط الانزعاج الذي داهمني وأسرعت لصنبور المياه لأشرب من (فم) الصنبور شربة ماء نقية علّها تخفض منسوب التوتر في دمي.. ونسيت أن حارتي نسيها الزمن… ونسيتها المياه فانقطعت عن زيارتها.
قهقه الصنبور ونفخ في وجهي الهواء مع (دمعتين) وقال لي: هل نسيت.. منذ مدة وأنا أقول لك دع زوجتك التي تعمل في المحافظة تستطلع سر الانقطاع.. وهنا قفزت للاتصال بها على الهاتف الأرضي… ألو… كيف الحال… وما كدت أخبرها عن ما حدثني به الصنبور حتى انقطع الاتصال بسبب انتهاك (صهريج مياه) حارتي.. صاحب الصهريج قطع شريطي الهاتفي من المتاهة و(الشربكة) المعقدة أكثر من (شراييني) ليصل (بربيشه) ويرفعه لتعبئة خزان جاري المحظوظ.
تنهدت بعمق وكدت أفقد صوابي.. وحاولت إصلاح خطي الأرضي فأصبت بجروح وأسرعت لمستوصف الحي… وهناك استقبلتني ممرضه بصوت (يقطع) الحظ والرزق معاً.. لتخبرني أن الضماضات (مقطوعة)… فتوجت مسرعاً لصيدلية قريبة لأضمد جراحي.
دخلت الصيدلية.. وهذه المرة (الانقطاع) داهم القناة الفضائية التي تتابعها الصيدلانية بشغف.. زمجرت الفتاة وشتمت (الأولاد) الذين اعتادوا اللعب على سطح (البناية).. فقلت في نفسي.. لو علمت سر الانقطاعات التي تلاحقني.. لزادت جرحي جرحاً إضافياً ولفقدت فرصتي في تضميد جراحي.. خرجت من الصيدلية مضمضاً وأنا أراقب الشاشة.. عاد بث القناة… استدرت ودخلت الصيدلية.. فانقطع البث.. فقلت للفتاة: من فضلك أعطني حبوباً لوجع الرأأ… أقصد (الحظ) أو لمنع (الانقطاع).. اليوم (انقطع)… عفواً (وجعني) حظي كثيراً…
منهل إبراهيم

 

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً