فيتو روسي صيني يُسقط مشروع قرار غربي لحماية التنظيمات الإرهابية في إدلب…. الجعفري: الغرب يحاول إنقاذ الإرهابيين ويتجاهل جرائم حرب «التحالف الأميركي».. والوضع الإنساني سببه دعم الإرهاب

 

استخدمت روسيا والصين أمس حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي كويتي في مجلس الأمن يهدف إلى حماية الإرهابيين في إدلب بحجة وقف الأعمال القتالية.
وأعرب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري عقب التصويت على مشروع القرار عن شكر سورية للدول التي صوتت ضده وتلك التي صوتت بالامتناع حفاظاً على مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال الجعفري: إن دولاً غربية دائمة العضوية في مجلس الأمن تتلطى خلف ما يسمى «حملة القلم» في صياغة مسودة قرار منحاز حول «وقف الأعمال القتالية» في إدلب بهدف إنقاذ الإرهابيين فيها، بينما تتجاهل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ولا يزال ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة وأدواته من التنظيمات الإرهابية والميليشيات غير الشرعية العميلة له، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالوجود الأجنبي غير الشرعي الأميركي والبريطاني والفرنسي والتركي على الأراضي السورية، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي شجعها صمت مجلس الأمن والحصانة التي توفرها بعض الدول دائمة العضوية لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مدى عقود من عمر هذه المنظمة الدولية.
وأشار الجعفري إلى أنه على غرار القرارات السابقة التي اعتمدها مجلس الأمن فإن مشروع القرار الذي تم طرحه ينص في فقرته التمهيدية الثانية على أن مجلس الأمن يؤكد من جديد التزامه القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، غير أن ممارسات «حملة القلم» أثبتت الفجوة الهائلة بين المبدأ والتطبيق لنص هذه الفقرة من خلال انتهاكهم سيادة الجمهورية العربية السورية وهو ما لا يمكن القبول به.
وتساءل الجعفري: كيف يمكن لـ «حاملي القلم» الاضطلاع بمهامهم وقيادة هذا التحرك الذي يفترض أن دوافعه إنسانية في الوقت الذي عملوا فيه على الدعوة لعقد هذه الجلسة وتقديم مشروع القرار دون التشاور والتنسيق الحقيقي مع وفد الجمهورية العربية السورية المعني الأول والأخير؟ وكيف يتجاهلون أن الدولة السورية كانت وافقت على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب بدءاً من الثلاثين من آب الماضي مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين وذلك بما ينسجم مع اتفاق آستنة الخاص بإنشاء مناطق خفض التصعيد واتفاق سوتشي؟… واستغرب الجعفري تجاهل «حاملي القلم» في مشروع قرارهم الإشارة إلى عدم استثناء المجموعات الإرهابية من «وقف الأعمال القتالية» مبيناً أن اتفاق آستنة الخاص بإنشاء مناطق خفض التصعيد لا يشمل المجموعات المسلحة التي صنفها مجلس الأمن على أنها كيانات إرهابية، وأن الاتفاق نص على جملة تعهدات من بينها إلزام المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق آستنة بالعمل على فك ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية ولا سيما «داعش» و»جبهة النصرة» والمجموعات الأخرى المرتبطة بهما، كما أكد اتفاقا آستنة وسوتشي حق الحكومة السورية وحلفائها في مواجهة التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن تسمياتها.
وقال الجعفري: كيف يمكن لـ «حاملي القلم» أن يدعوا حرصهم على الوضع الإنساني في سورية وهم يتجاهلون في مشروع القرار السبب الأساسي للأزمة الإنسانية فيها وهو الإرهاب المدعوم من دول بعضها أعضاء في مجلس الأمن؟ كما يتجاهلون وجود آلاف الإرهابيين الأجانب في سورية، موضحاً أن الحكومة الألمانية أعلنت مؤخراً بعد مساءلة برلمانية تقدم بها خبير الشؤون الداخلية في الحزب الليبرالي «كونستانتين كوله» أن عدد الإرهابيين الأجانب الألمان في سورية والعراق بلغ 500 إرهابي لا يزال نحو 360 منهم يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية وهذه الإحصاءات للحكومة الألمانية تؤكد المؤكد بخصوص وجود آلاف الإرهابيين القادمين من أوروبا.
وبين الجعفري أن «حاملي القلم» إضافة إلى متبني مشروع القرار يدعون حرصهم الإنساني وهم الذين شاركوا منذ اليوم الأول فيما يسمى «التحالف الدولي» غير الشرعي ضد «داعش» والذي لم يتصدّ يوماً للإرهاب بل دمّر بشكل ممنهج ومتعمّد البنى التحتية السورية بما فيها الجسور فوق نهر الفرات وصوامع الحبوب والمدارس والمشافي والقرى الآمنة، وقتل آلاف المدنيين وأنقذ متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي في بلدتي هجين والباغوز بدير الزور وفي مدينة الرقة لإعادة تدويرهم واستخدامهم في دول أخرى كـ «معارضات ديمقراطية إرهابية معتدلة».
وتساءل الجعفري: كيف يمكن لـ «حاملي القلم» ادعاء الحرص الإنساني في حين يتجاهل مشروع القرار خطورة إعلان الولايات المتحدة وتركيا عن اتفاق حول إنشاء ما تسمى «منطقة آمنة» فوق الأراضي السورية والشروع في تسييرهما دوريات مشتركة؟ وهو اتفاق يأتي بهدف تعقيد وإطالة أمد الأزمة في سورية من خلال خلق وقائع جديدة على الأرض في المناطق التي تنتشر فيها قوات هاتين الدولتين الاحتلاليتين بشكل غير شرعي، وكيف يمكن لهم أن يدعوا حرصهم الإنساني وهم يساهمون في الإرهاب الاقتصادي المتمثل بفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تطول آثارها الكارثية المواطنين السوريين وتحد من قدرة الحكومة السورية على الاستجابة بشكل أفضل لمتطلباتهم المعيشية؟.
بدوره أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده صوتت ضد مشروع القرار لأنه يهدف إلى إنقاذ الإرهابيين في إدلب ويتجاهل مسألة مكافحة الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أن مقدمي المشروع تجاهلوا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي التي تنص على عدم شمول التنظيمات الإرهابية بأي وقف لإطلاق النار.
وقال نيبينزيا: نستغرب كيف اختفت إنسانيتكم عندما دمر «التحالف الدولي» مدينة الرقة وعندما سويت هذه المدينة بالأرض، مبيناً أنه عند كل تقدم للجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب فإن هؤلاء الإرهابيين يصبحون ممثلين «للمعارضة السورية».

نيبينزيا: إنسانية الغرب
اختفت عند تدمير الرقة
بدوره أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده صوتت ضد مشروع القرار لأنه يهدف إلى إنقاذ الإرهابيين في إدلب ويتجاهل مسألة مكافحة الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أن مقدمي المشروع تجاهلوا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي التي تنص على عدم شمول التنظيمات الإرهابية بأي وقف لإطلاق النار.
وقال نيبينزيا: نستغرب كيف اختفت إنسانيتكم عندما دمر «التحالف الدولي» مدينة الرقة وعندما سويت هذه المدينة بالأرض، مبيناً أنه عند كل تقدم للجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب فإن هؤلاء الإرهابيين يصبحون ممثلين «للمعارضة السورية».

هاي تاو: الحل في سورية سياسي
من جهته أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة وو هاي تاو ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً وفق القرار الأممي 2254 والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
سانا – الثورة

التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة