ثورة أون لاين-معد عيسى:
يوجد في سورية أربع مدن صناعية كبيرة وخلف كل منها مساحات من البادية السورية غير القابلة للزراعة ، وفي هذه المدن ألاف الورش الصغيرة والمشاغل و مطاعم الوجبات السريعة ، معظم الورش والمشاغل تعمل في النهار و تحت ضوء الشمس واستهلاكها من الطاقة الكهربائية محدود ويكفي الكثير منها عدة لواقط شمسية لتامين حاجتها من الكهرباء وبما يخفف من تكاليفها ومن الضغط على الشبكة الكهربائية .
المنطق يقول ما الذي يمنع وزارة الكهرباء من إنشاء محطات توليد شمسية بقرب كل مدينة صناعية من خلال شركة مشتركة مساهمة تقدم الدولة الأرض كمساهمة منها وتتولى الإشراف والإدارة فيما يتكفل أصحاب الورش والمشاغل بكلفة إنشاء المحطة مقابل إعفائهم من كلفة الطاقة الكهربائية بنسبة تعادل مساهمتهم في انتشاء المحطة على عمر المحطة ، وبذلك نكون قد ساهمنا بنشر الطاقات المتجددة وخففنا من كلفة الإنتاج وقللنا من استهلاك الوقود الاحفوري ( غاز و فيول ) وخففنا على الموازنة تخصيص اعتمادات لمشاريع التوليد التقليدية .
تقنيات الطاقات المتجددة بسيطة وغير معقدة ويسهل تصنيعها والحصول عليها وتركيبها وتشغيلها على عكس التوليد من الوقود الاحفوري ذو التقنيات المعقدة والمكلفة في الصيانة وتامين قطع الغيار و تامين الوقود وفي الحصول عليها أيضا .
الأمر يحتاج إلى إدارة وإرادة و نوايا صادقة بعيدة عن منطق المصالح الشخصية وليس هناك ما يبرر التخير وعلى العكس من ذلك اذا كان هناك عقوبات وحصار بالنسبة لتجهيزات محطات التوليد التقليدية فهناك تشجيع وتعويضات على انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة .