« قسد» الخنجر المسموم

بين محتل وعميل انفصالي يتناغم الفعل الإجرامي الأميركي وعصابة ميليشيا «قسد» في منطقة الجزيرة السورية، فيعمل الأول على استثمار الروح الخائنة للوطن لدى الطرف الثاني فيتخذه مطية لتنفيذ أهداف استعمارية غايتها تفتيت بنيان الدولة السورية الواحد، فيما يصب في خدمة الكيان الصهيوني.. ويظن الثاني بأنه حليف للأميركي وصديق له فينصاع لأوامره ويرضى بأن يكون ذراعا استعمارية إرهابية في المنطقة، عله في ذلك يصل إلى هدفه الذي يسعى إليه في إقامة كيان انفصالي، يظن أنه إذا ما كان مطية يستطيع الوصول إلى ذلك.
فمنذ الحرب الإرهابية العالمية على سورية، وجد كل في الآخر ضالته للوصول إلى أهدافه، حيث قامت الولايات المتحدة الأميركية وتحت ذرائع واهية بتقديم جميع أشكال الدعم لميليشيا « قسد» الإرهابية الانفصالية، فكانت أكثر من 3 آلاف شاحنة منذ آذار الماضي ضمن سياق الدعم العسكري والتقني واللوجستي لميليشيا «قسد» ولن تكون الدفعة الأخيرة بالأمس والبالغة 200 شاحنة الأخيرة، بهدف تثبيت أقدام الميليشيا في المنطقة ودعما لها في ممارساتها القمعية والعدوانية ضد الأهالي عبر الاعتقال والخطف والقتل ومصادرة أملاكهم.
طبعا الدعم الأميركي ذاك يهدف إلى تحويل المنطقة إلى خنجر سام في الجسد السوري، ونقطة متقدمة للكيان الصهيوني عبر توجيه الاوامر الى قادة ميليشيا «قسد» لاقامة احسن العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتقديم جميع التسهيلات له لسرقة خيرات سورية، وصولا إلى الانصياع الكامل لتلك الميليشيات لجميع الأوامر الصهيونية، ومن ثم تحولهم إلى رأس حربة في المشروع الاستعماري – الصهيوني ضد سورية.
تذهب ميليشيا « قسد» إلى ابعد الحدود في أعمالها الإرهابية بحق سكان المناطق التي تسيطر عليها، وبعيدا عن أهدافها وغاياتها المعروفة، فان تلك الميليشيا تتصرف بعقلية «عصابات شيكاغو» وإرهابيي «داعش»و «النصرة»، وهي تبرز حالة الانتشاء الإرهابي من خلال حملها «أم سكستين»، ورفقتها لمحتل لن يلبث أن يخلعها من قدمه حين تأتي لحظة الحقيقة، فتلك الأراضي التي يعربد عليها، ويقتل ويخطف أهلها، هي ارض سورية، وأولئك المواطنون سوريون، ومن واجب الدولة السورية والجيش العربي السوري حمايتهم واستعادة آخر حبة تراب من تلك الأرض.. ولا شك أن تلك اللحظة لن تطول فقادمات الأيام باتت خلف الأبواب.
Moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 23-9-2019
الرقم: 17081

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً