لعنة الدولار

ثورة أون لاين – باسل معلا:

رغم كل الظروف والتحديات استطاعت الدولة السورية الحد من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتبقيه ثابتا عند حد معين منذ اكثر من عشرين يوما..
المهتمون بالشأن الإقتصادي والخبراء يدركون أن ثبات سعر الصرف عند حد معين أكثر نجاعة وإيجابية من التذبذب سواء ارتفاعا أو انخفاضا لأن الثبات على حد معين من شأنه إعادة الإستقرار للاسعار وهو أمر يلحظه المستهلك ومريح للتاجر كما أنه يصب في مصلحة الجميع..
الأسباب وراء التذبذب الذي شهدناه مؤخرا مازالت محط تساؤل إلا أن كل الملاحظات والآراء التي سمعتها لم تلحظ السبب الحقيقي لارتفاع سعر الصرف رغم أنه تم الإعلان عنها جهارة فالكثير لم يتوقف عند تصريح الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت مؤخرا أن الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا والعقوبات قد ساهمت في تجفيف منابع العملة الأجنبية خاصة الدولار الداخلة إلى الدولة السورية في الوقت الذي لم يتوقف الكثير عند هذا التصريح الخطير والواضح بدأت التحليلات والاشاعات ولعل اخطرها وأكثرها غرابة وبعدها عن المنطق أن الدولة السورية هي المسؤولة عن ارتفاع سعر الصرف والتلاعب فيه…
من المؤكد ان هناك جملة أسباب لارتفاع سعر الصرف إلا أن الكثير لم يتوقف عند عمليات المضاربة المقصودة لضرب الليرة السورية خاصة أن أعداء سورية خسروا جل وسائلهم فلم يعد أمامهم سوا خيار الضغط الاقتصادي والمعيشي وهو أمر عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مناسبة وتصريح وربما الكثير لم يسمع أن عمليات المضاربة التي ينفذ جزء كبير منها خارج الحدود وفي دول الجوار قد أثرت على سعر الصرف فيها بدليل ان الليرة اللبنانية قد شهدت انخفاضا كبيرا الأمر الذي دفع بالمصرف المركزي اللبناني باتخاذ منع فيه اي مواطن شراء اكثر من ٣٠٠ دولار كحد أعلى…
أن لعنة الدولار مازالت تصيب جميع الدول المناهضة لأمريكا بدءا من روسيا وفنزويلا ومرورا بالصين وايران وليس انتهاءا بسورية مع استمرار عدم القدرة على إيجاد بديل عن التعامل بالدولار الذي يهيمن على مختلف التعاملات التجارية في العالم فأغلب الدول المذكورة وعلى الرغم من قوة اقتصاداتها وعدم تعرضها لحروب مباشرة إلا أنها تعاني الويلات من لعنة الدولار.. الجميع يتساءل عن الحلول وكيفية التعامل مع هذا الواقع وأعتقد هنا جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا من الممكن التعويل عليها في ظل عدم القدرة على التدخل في سوق الصرف عبر ضخ كميات كبيرة من الدولار إلا انه ثمة دور اهلي ومجتمعي مهم مازال غائبا فعلينا جميعا كسوريين أن نقف وراء الدولة لنجابه لعنة الدولار في اسلوب حياتنا اليومية والأمثلة والنماذج كثيرة …

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا