بالأدلة الدامغة..

 

ليس تنجيماً أو قراءة بالفنجان، وإنما هي الأقوال تترجمها الأفعال، وتثبتها سيول البراهين والأدلة الدامغة، بأن النظام التركي لم يكن في يوم من الأيام سوى ذراع إقليمي يحركه الأميركي عن بعد، وبالوكالة، لينفذ مشيئته العدوانية في كل منطقة تنظر إليها عيناه النهبوية بعين الأطماع التوسعية.
وإلا ما معنى أن يقول السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام: (نعتمد على أردوغان لمنع الجيش السوري من الحسم العسكري على الأرض)، وأن يشدد على أن النظام التركي ليس مهماً للأميركي بما يختص بسورية فحسب، بل هو حليف مهم في كل ملفات المنطقة؟!.
أوليس هذا الكلام يؤكد المؤكد بأن أردوغان من وجهة نظر الأميركي لا يختلف عن غيره من البيادق الإرهابية الميدانية التي تمارس الإرهاب والإجرام واللصوصية، من (داعش وجبهة النصرة وقسد) في شيء، فكل المذكورين يعملون تحت إمرة الأميركي، وكلهم ينتظرون منه الفتات والغنائم، سواء أكانت بالشيكات والأرصدة البنكية، أم بفرض الوصاية على أقاليم ومساحات جغرافية وإن لم تتعدَ الأمتار.
اللافت أن غراهام أصرَّ على اتباع سياسة الاستغباء، فهو لم يخجل من نفسه عندما ادعى أن النظام التركي يعمل على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأيضاً يحارب داعش شمال شرقي سورية، فمن أين يأتي بهذه المزاعم، والتي لا أساس لها من الصحة، ولا قيد لها في الوجود؟.
أوليس هذا التركي هو من شحن الإرهابيين إلى سورية، وعمل على إقامة قواعد احتلال غير شرعية على الأراضي السورية، وأوعز لمرتزقته التكفيريين بأن يمعنوا بإجرامهم بحق المدنيين لتهجيرهم من قراهم وأراضيهم؟.
ثم متى حارب أردوغان دواعشه وكيف؟، هل حدث في أحلام يقظة غراهام، أم في ساعة ثمالة دبلوماسية؟.
عمليات الرصد والمتابعة للمستجدات والإحداثيات الميدانية تؤكد أن التركي لم يوجه يوماً رصاصه صوب صدور دواعشه المأجورين، فلم تتحفنا المحطات الإعلامية لا الأميركية منها، ولا التركية، بداعشي واحد تم إلقاء القبض عليه وتجريمه بما اقترفت يداه بحق السوريين، وها هو خليفة الخرافة يصول ويجول على مرأى عدسات الأميركي والتركي والبريطاني والفرنسي وأقمارهم التجسسية، وربما بمرأى العين المباشرة دون أن يحرك أحدهم ساكناً، فعلى من يستذكي المعتدون؟.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 25-9-2019
رقم العدد : 17083

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً