ركائز أساسية

انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه، هي التي ترسم الخطوط العريضة للمسار السياسي، وتضع الركائز الأساسية لحل دائم يتوافق مع متطلبات وقرارات السوريين وحدهم، كونهم أصحاب الحق الوحيدون في تقرير مستقبلهم.. والتقدم الملحوظ في العملية السياسية الذي تجلى في أعقاب زيارة غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يحتاج إلى الكثير من العوامل الرئيسية لتهيئة الأرضية المناسبة لتظهير الحل السياسي.
الاستمرار بمحاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي يأتي في مقدمة تلك العوامل، وهذا حق شرعي وقانوني كفله الميثاق الأممي، والقرارات الدولية ذات الصلة، وهو يشكل المدخل الرئيسي للعملية السياسية، لأن إعادة الأمان والاستقرار إلى جميع المناطق يعد أمرا جوهريا في ترسيخ مفهوم السيادة الوطنية، فلا معنى لأي حل سياسي طالما بقيت الدول الداعمة للإرهاب مستمرة في سياساتها العدوانية، وتضخ المزيد من السلاح إلى مرتزقتها على الأرض، لمحاولة تكريس مناطق نفوذ لها، عبر أذرعها الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها.
قيادة السوريين أنفسهم للعملية السياسية من دون ضغوطات وإملاءات خارجية، عامل آخر يساهم في إنجاح عملية الحوار السوري السوري، فخلال الفترات الماضية عمد أقطاب منظومة العدوان على كتابة النصوص، ورسم الأدوار لدماهم المتحركة، بما يتوافق مع الأجندات التخريبية لمشغلي الإرهاب، وهذا ما بدت عليه معظم الاجتماعات واللقاءات السابقة في جنيف، وبعدها في الكثير من جولات «آستنة»، الأمر الذي أجهض كل مبادرات الحل السياسي، ودفع أميركا وأجراءها الإقليميين والغربيين للتشبث برهانهم على الإرهاب، إلى حد وصلوا فيه للدفاع عن إرهابيي «النصرة» و»داعش» في مجلس الأمن والأروقة الأممية، وبالتالي تأجيج الأوضاع أكثر فأكثر.
التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية وسلامة أراضيها، وعلى رفض أي وجود أجنبي غير شرعي، ثوابت أساسية لا يمكن بالمطلق التنازل عنها، وهي أيضا ركيزة رئيسية لأي حل سياسي، وهذا يستوجب من جناحي الإرهاب الأميركي والتركي، إنهاء احتلالهما لأجزاء من الأراضي السورية بشكل فوري، والتخلي عن دعم مرتزقتهم التكفيريين، والانفصاليين على حد سواء، لأن أي حل مستدام يقتضي بالضرورة إعادة بسط الدولة السورية سيطرتها على كل شبر من أرضها، بما فيها الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» الإرهابية، حيث لن يسمح الشعب السوري لأولئك المرتزقة بتقطيع أواصر وحدته، وهنا تقع المسؤولية على المجتمع الدولي إذا كان جادا بالتوصل إلى حل سياسي، علما بأن الدولة السورية تملك الإمكانيات والإرادة لتحرير كل شبر أرض، فهي لا تفرط بحقوقها أبدا.

ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 25-9-2019
رقم العدد : 17083

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة