صفاقة أردوغان

 

فجورٌ مقيت أن يخرج رئيس النظام التركي من جحور النصرة وأوكار التنظيمات الإرهابية، ليدلي بدلو ترهاته بالشأن السوري على المنبر الأممي، ملتحفاً بغطاء المنطقة الآمنة المزعومة، التي يبتغي اقتطاعها من الخريطة السورية، ليغطي برداء احتياله عورات إرهابه عن عيون العالم، مدّعياً حرص الذئب التركي على السوريين وأمانهم، ويسهب بشرح تفوح رائحة الانتهازية النتنة من مفرداته عن ميزات إقامة وهم «الآمنة» الذي يلهث لتحقيقها على الأرض السورية، معدداً الفوائد التي ستعود على اللاجئين السوريين، ورقته المحروقة للمساومة التي رفعها فزاعة في وجه أوروبا لتمدّ له العون بإنشائها فخاب مسعاه، فرأى أن يقايض عليها ويستثمر بها بالمحفل الأممي.
فما تشدق به أردوغان في الشأن السوري ليس عربدة وقحة فحسب، بل انتهازية وتلوّناً حربائياً حسب الطقس السياسي، يقوم به بين الحين والآخر لذر الرماد بالعيون الدولية علّه يتمكّن من شرعنة أطماعه، وآخر تبجحاته بالجمعية العامة ما هي إلا ضربٌ من ضروب صفاقته وإتجاره القذر بقضية اللاجئين، فاللص التركي لا يدع فرصة تمرّ إلا ويحاول استغلالها للنفاذ من ثقوب العيوب الأممية لتمرير مشاريعه العدوانية.
أن يكذب أردوغان ويشوّه الحقائق، أمر أصبح سمة ملازمة له، وطالما تتاح له مساحات للدجل على خشبة المزاودة بحقوق الإنسان، فكل ما سيفرده من أوراق ستفوح منه رائحة الخبث المغرض وكل ما سيتفوّه به لن يعدو كونه محاولات اقتناص مواقف تدعم سلوكه الإجرامي وتدخّله السافر بالشأن السوري.
وفي الوقت الذي كان فيه أردوغان يتباكى ويتشدّق بأمان السوريين بسوق الادعاء الأممي خرجت صحيفة واشنطن بوست الأميركية لتعرّي حقيقته بالبراهين وتثبت ضلوعه بدعم وحماية إرهابيي داعش.
سيل من الفضائح وكثير من الدلائل والبيّنات التي تفضح ضلوع أردوغان في دعم الإرهاب، لا يحجبها غربال أكاذيب وادعاءات، وما قامت به الصحيفة الأميركية من كشف للترابط اللامتناهي للنظام التركي مع داعش ومن على شاكلتها الإرهابية، ما هو إلا قطرة من بحر الإمداد والتمويل التركي للإرهاب، فعلى أي حبال مراوغة يلعب أردوغان في السيرك الهزلي الأممي ويتسوّل دعماً لمشروعه الاستعماري! وهو الآثم برعاية داعش والنصرة اللتين تضعهما الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب وتدّعي ضرورة استئصال بؤرهما من منطقتنا والعالم؟! فأي تناقض وازدواجية في ممارسات المنظمة الدولية؟ وأي مصداقية تغلّف بها قراراتها وقوانينها؟!

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 27-9-2019
الرقم: 17085

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً