صورة غير مشرقة

 جولة جديدة كسبتها الليرة السورية ضد القطع الأجنبي والمراهنين عليه من المضاربين، وشريحة غير هينة من التجار على حد سواء، دون أن ينعكس ذلك بشكل حقيقي على الأسعار التي يرزح المواطن تحت عبئها.
سعر صرف الدولار بات شبه مستقر ضمن هامش مناورة لا يمكن تجاوزه في الفترة الحالية -على الأقل-، في حين ما زال هامش المناورة أمام التجار كبيراً وواسعاً يمكن لهم أن يصولوا ويجولوا فيه على هواهم، مع بعض المكمّلات التجميلية من باب تخفيض سعر سلعة بمقدار 5% مثلاً، أو الإعلان عن تخفيضات على تشكيلة من السلع لا يُعرف سعرها الأصلي لتأكيد التخفيض عليها.
المشكلة أن كل الخيوط تتجمع لدى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إن كان بالنسبة لأسعار المبيع أو موافقات التخفيضات، في وقت بات فيه المواطن غير قادر على تحمّل المزيد من ألاعيب الأسعار، كما هو غير قادر على فهم سبب غياب هذه الوزارة التي يُفترض بها لعب دور البعبع للأسواق، والأم الحنون للمواطن.
ما المشكلة في تدقيق سعر المبيع لأي سلعة وتقرير الربح على أساس السعر الذي يمول به المركزي المستوردات بمقدار 435 ليرة سورية للدولار.. أم إن المشكلة في عدم القدرة على ذلك، وهما احتمالان يستوجبان التدقيق والمحاسبة، كون المرحلة الأولى من تأمين السلع تمت بالتمويل وبسعر ممتاز ومدروس، في حين تعم المرحلة الثانية فوضى غير معروفة السبب..
لعل تعديل بعض التشريعات الناظمة لعقوبات الأسواق والأسعار هي الحل لخلق توازن قائم على الندّية بين عابدي المال والعقوبة، لكون هذه الندّية غائبة بين المواطن والعقوبة من جهة والمخالف من جهة أخرى، ناهيك عن غياب البديل أمام المواطن، فتكون النتيجة الوحيدة رضوخ المواطن للسعر الموجود ودفعه، أو شطب مادة جديدة من قائمة مشترياته لتضاف إلى قائمة طويلة من الشطب تتغوّل يومياً.
موفقة وصائبة خطوات رئاسة مجلس الوزراء في توسعة شبكة منافذ البيع التابعة لها، وتنظيم أسواق الهال كبداية لتنظيم هذا القطاع بشكل كامل، ولكن هل يُعقل أن تحتاج كل مسألة تدخل مجلس الوزراء ومتابعته اليومية، وهو القائم على الكثير الكثير من الشؤون والملفات الضرورية..!! الأمر الذي يوجب تحركاً سريعاً ونشيطاً من وزارة التجارة الداخلية لمواكبة نشاط رئاسة الوزراء، ولتعيد مرة أخرى إنتاج صورتها التي يمكن التأكيد أنها غير مشرقة في نظر المواطن..

مازن جلال خير بك
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب