منذ مطلع تشرين الجاري بدأت أعمال الترشح للانتخابات العمالية للدورة الانتخابية السابعة والعشرين، وذلك بهدف اختيار ما يقارب من 20 ألف كادر نقابي لشغل مختلف المهام النقابية ابتداء من اللجنة النقابية مروراً بمكاتب النقابات واتحادات المحافظات والاتحادات المهنية وصولاً إلى الاتحاد العام لنقابات العمال.
الانتخابات ستكون من القواعد، وستكون أهم مرحلة هي انتخاب اللجان النقابية، وهي التي يعول عليها بشكل كبير لأنها الأساس وستفرز جميع مستويات الكوادر النقابية فهناك ما يقرب من مليون عامل وعاملة سيقومون خلال الفترة الباقية من هذا العام باختيار ممثليهم إلى المؤسسة النقابية بمختلف مستوياتها. وبحسب مصادر الاتحاد العام سيتم اختيار 2622 لجنة نقابية تضم كل لجنة خمسة أعضاء إضافة إلى المتمم إلى مؤتمر النقابة، وهناك 170 نقابة على مستوى القطر إضافة إلى اتحادات المحافظات والاتحادات المهنية والاتحاد العام.
الانتخابات العمالية مسؤولية وطنية واستحقاق مهم وهي تكريس للحياة الديمقراطية ومحطة مهمة في مسيرة العمل النقابي لذلك يجب التأكيد على ضرورة اختيار العناصر المؤهلة وأصحاب الخبرة والكفاءات العالية القادرة على تحمل المسؤوليات وتمثيل العمال والدفاع عن مصالحهم، والتركيز على الشباب والعنصر النسائي، والحضور الاجتماعي والانتماء الوطني وإظهار الصورة الحقيقية للمنظمة والدور الكبير والمشرف الذي قامت به هذا المنظمة العريقة وعمالها خلال الحرب التي شنت على سورية وتأمين مقومات الصمود الوطني.
مصلحة الطبقة العاملة تقتضي تحقيق أعلى نسبة مشاركة في هذه الانتخابات، وإنجاحها واجب وطني كونها ستوصل إلى قيادة المنظمة أشخاصاً يجب أن يكونوا مهيئين للعمل النقابي، كما تعلق الكثير من الآمال على الشريحة العمالية ودورها في المرحلة القادمة والتي ستكون أولويات عملها المساهمة في عملية إعادة الإعمار والإشارة إلى مواقع الخلل والفساد، وخلق تشاركية حقيقية بين التنظيم النقابي والإدارات من خلال مجالس الإدارات واللجان الإدارية، وتقديم الرؤى والمقترحات التطويرية، وتشخيص الواقع الاقتصادي والإنتاجي بشكل دقيق، ووضع سلّم للأولويات، وتنفيذ الخطط الموضوعة، وتعزيز الإشراف والمتابعة وإعداد تقارير تتبع عن واقع الشركات والمعامل وظروف عملها، وتحسين المنتج، وخفض التكاليف، وتعزيز العمل المؤسساتي.
بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 9- 10-2019
رقم العدد : 17094