ستغادر طوعاً أو عنوة

 

 

 

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يأخذ العبرة بعد، من تطورات الأوضاع في الجزيرة السورية، وخاصة بعد العدوان المنسّق بينه وبين اللص أردوغان على المناطق السورية الحدودية، وما نتج عن ذلك العدوان من جرائم وارتكابات ترقى إلى مصاف جرائم الحرب ومنها استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل.
وكأن ترامب وطاقمه السياسي والعسكري انعدم لديهم البصر والبصيرة، بحيث لم يروا ولم يشاهدوا قواتهم وقوات أتباعهم الفرنسية والبريطانية وهي تنسحب باتجاه العراق وتسحب معها ذيول خيبتها، من تحقيق أي هدف من الأهداف التي كانت وراء قدومها بدون وجه شرعي إلى سورية، وهم يتعامون في الوقت نفسه عن مشاهدة الجيش العربي السوري وهو ينتشر في مدن ومناطق ريف حلب والرقة والحسكة، ملبياً نداء الوطن والمواطنين الذين استقبلوه بالفرح والزغاريد، وهو سيتابع انتشاره نحو إدلب وريف دير الزور حتى لا يبقى ولا إرهابي ولا جندي أجنبي معتدي داخل الجغرافيا السورية.
ومهما حاول ترامب تضليل الشعب الأميركي والرأي العام العالمي، لتبرير بقاء قواته في التنف وبعض الحقول النفطية السورية، فإن خططه مكشوفة على الأقل للسوريين الذين واجهوا وما زالوا حرباً إرهابية ظالمة، شنت عليهم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكل التلميع الذي يحاول البيت الأبيض أن يستخدمه للإبقاء على الجنود الأميركيين في أراضي سورية، سيذهب أدراج الرياح السورية التي هبت بكل الاتجاهات تكنس أمامها كل إرهابي وانفصالي ومعتدٍ.
ولا يمكن لقوات ترامب الغازية البقاء طويلاً على الأراضي السورية، وستغادر طوعاً أو عنوة وقريباً جداً، لأن وجودها عدوان سافر على السيادة السورية، ويعرقل محاربة الإرهاب في المنطقة والعالم، كما أنه يشكل عقبة في وجه الحل السياسي السوري، وهو ما تؤكد عليه موسكو دائماً وفي كل مناسبة، ما يعني أن المماطلة الأميركية لا يمكن أن تستمر كثيراً، لأنها في النهاية ستجد نفسها وجهاً لوجه مع المجتمع الدولي الذي بدأت الكثير من دوله تتراجع عن مواقفها المعادية للدولة السورية، بعدما أن أيقنت بمشروعية موقف سورية وشعبها.
راغب العطيه
التاريخ: الخميس 24- 10-2019
رقم العدد : 17106

 

آخر الأخبار
إدلب تطلق حملة "نروي ظمأهم" لتزويد المخيمات غير المدعومة بالمياه ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المساجد.. اجتماع لبحث ترميم الجامع الأموي الكبير في معرة النعمان الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار