تعافٍ صحي..

 

واجه القطاع الصحي والدوائي خلال سنوات الحرب على البلاد تحديات كثيرة، منها خروج عشرات المؤسسات الصحية ومعامل الأدوية عن الخدمة جراء الاستهداف الإرهابي لها وخسارة العديد من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، فضلاً عن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضت عقبات كثيرة أمام تأمين الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية.
جبهات عمل متعددة كان على القطاع الصحي التعامل معها على مدى السنوات الماضية وسط تحديات كثيرة ليصل اليوم إلى مرحلة عنوانها التعافي، فمنذ العام 2015 أنجزت الوزارة إعادة تأهيل وافتتاح أكثر من مشفى عام وأقسام أساسية في المشافي العامة وعشرات المراكز الصحية الموزعة في مختلف المحافظات، وتوفير الخدمات الطبية وضمان الأمن الدوائي ومنع تفشي الأوبئة والاستجابة للاحتياجات التي فرضتها الحرب الإرهابية، إضافة إلى دعم منظومة الإسعاف بسيارات وعيادات متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات.
وحصيلة لتعافي القطاع الصحي عملت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية على افتتاح الهيئة العامة لمستشفى شهبا الوطني في محافظة السويداء ومركز الشهداء التخصصي الصحي بمدينة صافيتا بريف طرطوس، وقسم الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بالهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس بعد رفده بالأجهزة والأدوات اللازمة لمعالجة المرضى وجرحى الحرب مجاناً، وكذلك افتتاح مركز الثورة الصحي وقسم العناية القلبية والعيادات الداخلية في مشفى الفرات في محافظة دير الزور، كما تم إطلاق العمل بقسم القثطرة والجراحة القلبية في مشفى حماة الوطني وإجراء عمليتين جراحيتين قلب مفتوح بنجاح.
حتى أن معظم المعامل الدوائية المتضررة جراء الإرهاب عادت إلى العمل جزئياً أو كلياً لتصل معها نسب تغطية حاجة السوق المحلية إلى أكثر من 90% بالأصناف الدوائية المختلفة بالتوازي مع ترخيص وافتتاح معامل أخرى جديدة، والتنسيق مع الدول الصديقة لتوفير الأدوية النوعية غير المنتجة محلياً مع البدء بخطوط إنتاج محلية للأدوية المزمنة.
كما أن وزارة الصحة أولت اهتماماً ببناء قدرات الكوادر البشرية الطبية والفنية عبر برنامج التعليم الطبي المستمر مقابل استعادة النقابات الطبية والروابط والجمعيات التخصصية نشاطها العلمي في مختلف المحافظات حيث نفذت عشرات المؤتمرات والندوات الطبية التي استقطب بعضها أطباء عرب وأجانب.
والأهم.. أن التحديات التي واجهت القطاع الصحي خلال سنوات الحرب لم تثن العاملين الصحيين عن الاستمرار في أداء واجباتهم المهنية والإنسانية في إنقاذ حياة المواطنين وتوفير متطلباتهم الصحية وتحقيق هدف الصحة للجميع.
عادل عبد الله

التاريخ: الثلاثاء 29- 10-2019
رقم العدد : 17109

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة