فرصة نادرة

 

 

 

عندما بدأت الأزمة السورية عملت دول الجوار على استغلالها لمصلحتها، فمنها من استغلها بطريقة قذرة كما فعلت تركيا، التي سرقت ونهبت وفتحت الحدود لتهريب كل شيء، وهناك دول عملت بشكل أخلاقي مثل لبنان الذي اعتمد على استقراره المصرفي، بينما عملت مصر على تطوير تشريعاتها الاستثمارية، وأطلقت جملة من الحوافز وصلت إلى منح الجنسية.
اليوم هناك أزمة في لبنان، وعلينا أن نستفيد منها لاستعادة إيداعات السوريين في المصارف اللبنانية، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات استلهاماً من تجارب بعض الدول وما قدمته من امتيازات لاستقطاب الأموال ورجال الأعمال والاستثمارات.
الآن لبنان الذي اتسم نظامه المصرفي في السنوات السابقة بالاستقرار لفترة طويلة مكنته من استقطاب الكثير من الأموال السورية التي هاجرت بسبب الحرب يعاني أزمة مصرفية، والاستفادة من هذه الفرصة مسألة على غاية من الأهمية لإعادة الأموال السورية بعد عودة الاستقرار إلى معظم مناطق سورية وعودة حركة الاقتصاد.
الظروف أصبحت مهيأة – إلى حدّ ما – لإعادة أموال السوريين في ظل البلبلة بلبنان، والتي كان لها وقع سريع على العمل المصرفي اللبناني، حيث أصبح الكثير من السوريين في قلق وخوف على أموالهم التي أودعوها في المصارف اللبنانية، ولذلك لا بد للقائمين على المصارف في سورية من اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة استقطاب الأموال السورية أو الأموال المودعة في المصارف اللبنانية وإعادتها إلى المصارف السورية، كي تسهم في المرحلة القادمة والتي هي مبشرة بمشروعات كثيرة تُحضر لإعادة إعمار سورية، هذا الأمر يُمكن أن يتم بسهولة فيما لو تم الإعلان عن التسهيلات المطلوبة بشكل سريع قبل أن تستقر الأوضاع في لبنان.
من المعروف أن العمل المصرفي والعمل المالي يحتاجان إلى المرونة لمواكبة المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تكون هناك إمكانية لاتخاذ إجراءات سريعة تواكب أي تغييرات تحيط بالجوانب المالية والاقتصادية والمصرفية، وعليه ستكون الأيام القادمة الاختبار لقادة القطاع المصرفي السوري، وستكون حركة الأموال هي المقياس لتجاوز التعقيدات ووجود سياسة مصرفية واضحة.
معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 29- 10-2019
رقم العدد : 17109

 

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب