تحفيزاً للمنتجات الريفية

تشكل منتجات النساء الريفيات أحد الركائز الأساسية للاقتصاد في معظم دول العالم، فهي جزء مهم من مشاريع وبرامج التنمية الشاملة كونها مولدة للدخل وتخلق فرص عمل جديدة وتخفف من البطالة وتوفر احتياجات المواطنين من السلع والخدمات، فضلاً عن أنها تعد رافداً رئيسياً لتغذية الصناعات الكبيرة بمستلزمات الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ورفع مستوى معيشة السكان بتلك المناطق، كما تعمل على تحويل المناطق الريفية إلى مناطق صناعية، وتحسين مستوى الخدمات وتحد من الهجرة من الأرياف للمدن وتساعد في توسيع القاعدة الإنتاجية وزيادة الصادرات واستصلاح الأراضي وتطوير المحاصيل الحقلية والثروة الحيوانية.
المنتجات اليدوية والغذائية التقليدية التي عرضت مؤخراً في معرض منتجات ومشروعات المرأة الريفية بحديقة تشرين شملت قائمة مهمة في مونة البيت السوري كالمربيات والمخللات والأجبان والألبان وتجفيف الخضار والفواكه والعصائر والزيتون والخل والدبس مروراً بمنتجات العسل والشموع وتقطير النباتات الطبية والعطرية وصناعة الخبز والمعجنات، وكلها أنتجتها أيادي نساء الريف السوري بدقة ومهارة وخبرة عكست معها حكايا العزيمة والإصرار والصبر عند تلك النساء.
المنتجات امتازت بجودتها ومواصفاتها العالية وأسعارها الجيدة مقارنة مع مثيلاتها في السوق إلا أن هناك صعوبات كثيرة عانتها النساء جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية، إضافة لوجود مشكلات تسويقية حادة تختلف باختلاف طبيعة نشاط المشروع ونقص الخبرة بالتسويق وارتفاع تكاليف النقل وضعف الترويج وغياب الدعاية والإعلان والافتقار لأي دلالات أو لافتات توحي بوجود معرض كما حصل بالمعرض الذي أقيم ضمن حديقة تشرين منذ فترة قصيرة بسبب مساحة الحديقة الكبيرة وصغر حجم السوق وبعده عن الباب الرئيسي للحديقة الأمر الذي أربك الزائرين وتسبب بضعف الإقبال عليه.
المعارض فكرة جيدة للتعريف بمنتجات المرأة الريفية وتسليط الضوء عليها وخلق قناة تواصل مباشر بين النساء المنتجات في الريف وبين المستهلك، وتحفيز روح التنافسية بين المنتجات لجهة جودة المنتج وتوضيبه وتنوعه، ولكن المعارض على أهميتها غير كافية لكونها سنوية لذلك لا بد من إيجاد طرائق لدعم مشاريع النساء الريفيات والتعريف بمنتجاتهن ومحاولة فتح نوافذ تصديرية لها، وإنشاء الأسواق الخاصة والأكشاك لبيع المنتجات والتعاقد مع المؤسسات كالسورية للتجارة وغيرها لاستجرارها وتصريفها تقديراً لدور تلك النساء وأنصافاً لجهودهن.

 

بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية