الغرب شريك أردوغان

 

 

عندما تُقْدمْ دولة على الاعتداء بشكل صارخ ومتعمد على دولة أخرى، وتستخدم في قتل المدنيين الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، فإن المنطق يقول إنه على المجتمع الدولي أن يتحرك، وعلى المؤسسة الأممية أن تنفذ قوانينها المتعلقة بضمان الأمن والاستقرار العالميين، وإيقاف المعتدي، وتجريمه ومساءلته، ولكن للأسف فإن هذا كله لا يحدث على الإطلاق، لماذا؟.
نظام أردوغان شن عدواناً وحشياً على الأراضي السورية، ونهب ثروات السوريين ومحاصيلهم وسرق معاملهم، بل وتجاوز الخطوط الحمر عندما استخدم الفوسفور الأبيض ضد المدنيين بحسب ما ذكرته صحيفة التايمز البريطانية، فماذا فعل المتباكون على السوريين؟، إلا بعض عبارات الشجب والاستنكار ولأغراض سياسية بحتة لا علاقة للسوريين بها لا من قريب أو من بعيد، لم نسمع بأحد يتحدث عن تطبيق الفصل السابع على هذا النظام المارق، أو تجريم النظام التركي باعتباره مجرم حرب يقتل السوريين بالأسلحة المحرمة دولياً، فبقيت القوانين الدولية حبيسة الأدراج، وكأن ما يجري في سورية، لا يعني الغرب في شيء، طالما أنه لا يمس إرهابييهم من (داعش أو نصرة)، وكذلك لا يصل إلى حقول النفط حيث المكان الذي ترنو إليه أنظارهم الاستعمارية وتجول فيه دوريات احتلالهم.
منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية صمتت طويلاً ثم خرجت لتتلو قرارها المسيس، بعدم التحقيق في استخدام تركيا للفسفور الأبيض في عدوانها ربما لأن الجريمة لا تستحق الإدانة ولا تستدعيها إذا ارتكبها الأميركي أو إحدى أدواته المجرمة؟!.
الغرب يتعامل مع نظام أردوغان من مبدأ انصر حليفك قاتلاً إرهابياً كان، أم أكثر إجراماً ولصوصية، طالما أنه يقدم كل التسهيلات، وينفذ كل الإيعازات، دون أن ينسى أن يقدم الحصة له الكبرى من غنائمه النهبوية من كل اعتداء يقوم به، وإلا فما مسوغ هذا القرار، واكتفاء الغرب بتصريحات خجولة؟!.
التواطؤ الكوني على سورية أرضاً وشعباً وجيشاً، لم يكن يوماً مجرد تخمين أو استنتاج، وإنما هو حقيقة ماثلة موثقة بالشواهد والأدلة، وإلا فما معنى أن يُستهدف الشعب السوري سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتبقى القوانين الدولية حبراً على ورق، ولا يتم تفعيلها هي الأخرى واستثمارها إلا اذا كان الهدف أيضاً استهداف سورية؟!.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة