أن تأتي متأخراً خير من أن لاتأتي.. استوقفتني تلك العبارة عندما قرأت مؤخراً ما أنجزه اتحاد الكتاب العرب حول إقامة مهرجان ثقافي تضمن ندوات أدبية وثقافية, بالإضافة إلى بعض التكريمات!..
ولكي لانبخس الناس أشياءها كما يقال, وللإنصاف, قدم فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ماقدمه خلال السنوات الماضية من فعاليات, أنعشت حقيقة المشهد الثقافي, وصنعت حراكاً أو مشروعاً, يهدف إلى البناء وإمكانية الاستمرار والانطلاق إلى فضاءات أبهى وأسمى.
لكن في المقابل علينا أن نذكّر ان نشاطات الاتحاد ليست على مايرام اليوم، قد لايعجب على الكثيرين من الذين ينتظرون منه حراكاً ثقافياً منطقياً يليق باسم الاتحاد كمؤسسة ثقافية مهمة, ومدركين جميعاً بأنه يجب أن يكون أكثر فاعلية ليلبي الطموح.
قد يظن البعض أننا مستاؤون أو متشائمون, على الإطلاق.. هذه المؤسسة على جدرانها حفرت اسماء كبيرة, ولايجوز لنا أن ننسى ذلك الأمر أو نتجاهله.
وبالتأكيد أن الاتحاد مؤسسة ثقافية مهمة والجمهور الذي يتابعها هو الجمهور الحقيقي, وكل فعل ثقافي هو إنجاز يضاف إلى رصيدنا الثقافي ويليق بثقافتنا وتاريخنا الأدبي وهذا ما نطمح إليه جميعا, فحبر الابداع هو من نبض الحياة.
عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116