من حيث المبدأ، وانسجاماً مع مبادئ جمعيات الرفق بالحيوان، أقرّ وأعترف وأنا بكامل (انبهاري) بعادات الغرب التي يقلّدها الشرق (ع العمياني)، بأني لستُ ضد تربية الحيوانات بمختلف أنواعها داخل البيوت، لأن تركها في الشارع قد يجعلها عرضة (للتشرد) وربما يعرضها لمخاطر كبيرة، ولكن لديّ بعض (التحفظات) أرجو أن يتسع صدر من يعنيه الأمر لها..
ــ إذا اقتنيت كلباً في بيتك أو على سطح بنايتك بزعم أن الكلب وفي، فلا مشكلة لديّ في أن تطعمه أشهى المأكولات (المستوردة) وأن تدللـه بأحسن طريقة، وأن تنظفه بأفضل شامبو أجنبي، ولكن توخّى أن يكون صوت نباحه رخيماً خفيفاً على الأسماع وخاصة في الليل، ويستحسن أن يكون من فصيلة (البودل) وليس من فصيلة (الجعاري)..!!
ــ أما إذا اقتنيت قطة صغيرة وتكفلتها بالرعاية والاهتمام حتى أصبحت كبيرة (بتخربش وبتكشر) فالرجاء تزويدها بعنوان بيتك بشكل مفصَّل، بحيث لا تزعج الجيران عند عودتها من السهرة، ويستحسن أن توصيها بعدم السهر ليلاً والقدوم للنوم في وقت متأخر كما تفعل راقصات الملاهي..!
ــ أما في حال كان لديك كشة يمام (ستيتيات) يأكلن ويشربن على شرفتك من (المساعدات الغذائية) المخصصة للعائلات المتضررة من الحرب، فالرجاء أن تخصص لها مسكناً أو أعشاشاً لائقة في بيتك أو شرفتك لا أن تتركها مشردة على شرفات الجيران وحبال غسيلهم النظيف، بحيث يضطروا لاستعارة بندقية (أبو جدعان) من مسلسل (عيلة سبع نجوم)..!!
على سيرة (المساعدات الغذائية)، روى لي قريب قريبي أنه زار قريب قريبه يوماً في منزله الفخم يوماً، فتفاجأ بـ (كراتين) مكدسة من المساعدات الغذائية في مطبخه الضخم، فاستفسر عن سبب وجودها في هذا المكان، فقال له: خشيت عليها من السرقة في المستودع (فتحفظت) عليها في مطبخي كي تظل في مأمن..؟!!
عبد الحليم سعود
التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116