بأوامر أميركية!

 

 

مثله مثل النظام الأميركي الاستعماري يحاول نظام أردوغان الإخواني أن يروج بأنه يحارب الإرهاب ويطارد التنظيمات التي تهدد أمنه القومي المزعوم، في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والمعلومات الموثقة بالصور والأدلة والوثائق أنه الداعم الرئيسي بعد واشنطن لهذه التنظيمات المتطرفة.
ومن كان يتابع خطوات النظام التركي خلال سنوات الأزمة في سورية يدرك جيداً حجم العلاقة الواضحة بينه وبين هذه التنظيمات المتطرفة، وأنها كانت جهاراً نهاراً، مع أنه طالما أنكر دعمه لها على منابر الادعاء الأممية وفي وسائل إعلامه التضليلية.
اليوم وبعد التركي على الأراضي السورية في الشمال والجزيرة تظهر صورة هذا الدعم للإرهابيين في أوضح صورها، ويظهر أردوغان أنه الداعم الأول لتنظيم داعش المتطرف من خلال نقلهم بالتعاون مع واشنطن من مكان إلى آخر لاستثمارهم في العدوان، وكذلك فتح معسكرات تدريب وتأهيل لإرهابييه على الأراضي التركية وبناء مستشفيات لعلاجهم رغم محاولته إخفاء تلك الحقائق بشتى السبل.
لا بل إن محاولة نظام أردوغان استثمار حتى ورقة المعتقلين من داعش بعد سيطرة قواته الغازية على المخيمات التي تضمهم أكبر دليل على ذلك، فما إن أصبح المسؤول عنهم بأوامر أميركية حتى بدأ أردوغان بالمتاجرة بهم وجعلهم ورقة ابتزاز جديدة للدول الأوروبية بعد أن أشهر ولوقت طويل ورقة اللاجئين في وجههم للحصول على دعم أوروبي لمخططاته العدوانية.
لكن ما لا يدركه النظام التركي العدواني أن كل دعمه للإرهاب ومخططاته الإجرامية وسرقته للثروات السورية وتدميره للبنى التحتية في الجزيرة بحجة محاربة الإرهاب لن تمر دون حساب له، وسترد عليه هذه السياسات عاجلاً أم آجلاً.

أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116

 

آخر الأخبار
٥ آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي