إعلام وطن ومواطن

بداية نقول إن حديث السيد الرئيس مع قناتي الإخبارية والسورية يعتبر خريطة طريق لعملنا الإعلامي خلال المرحلة القادمة، فهو يحملنا مسؤولية كبيرة لمعالجة مختلف الملفات، ضمن فترات زمنية محددة، خاصة تلك المتعلقة بالوضع المعيشي والحياتي، فهو يحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج، وهي رسائل ثقة وأمل للناس بالمستقبل، ورسائل إيمان بتحرير الأرض من رجس الإرهاب وتطمين لكل المكونات السورية.
فأن يكون إعلامنا إعلام وطن ومواطن، وهذا يعني أن يكون إعلام دولة يتناول هموم المواطن دون محاباة المسؤول على حساب المواطن، وهذا يعني ألا يكون إعلام في خدمة المسؤول بل الأدق إن هناك من وظفهُ في خدمة المسؤول.
إذاً الاستراتيجية الإعلامية التي نعمل وفقها تنفّذ على عدةِ محاور أولها خلق حالةٍ من الرأي والرأي الآخر في جميع المجالات، وفق ما صوره لنا وزير الإعلام أن لا خطوطَ حمر في الإعلام الرسمي السوري بعد اليوم، ولا مُحاباة لأيّ مسؤول. عبارتان أشبهَ بالزادِ الذي نتزوَّد بهِ قبلَ أن نخوضَ معركة الكلمات لبناءِ سطورِ هذه المادة، فيجب ألا نكون مجرد موظفين أمام أبواب المسؤولين، والأهم من كل ذلك أن نعكس صورة الوطن، وإنجازاته المتقدمة التي تساير تطوره الناجز، الأمر الذي يتطلب منا إعادة النظر في تصويب عملنا على أساس متين، بغية تنقية حديقتنا الإعلامية من الأعشاب الضارة التي تنبت فيها.
فالإعلام مدرسة فصولها تاريخ وجغرافيا ولغة وعلوم، ومعارف، وامتداد ثقافي وإنساني، وتصالح مع الذات المجتمعية بكل مقوماتها التي تشكل هويتها، وأهم هذه الفصول قيم تسمو غايتها وجودنا على الأرض التي نعشق ونحب، وهي الإعمار لا الدمار، بمعنى تطبيق استراتيجية تحول إعلام الوطني إلى إعلام وطن ومواطن من خلال تطوير المحتوى والشكل الإعلامي ليكون أكثر قرباً من آمال وأحلام المواطن وقد بدأت فعلاً المؤسسات الإعلامية ترجمة هذه الاستراتيجية من خلال تقديمها برامج ومواد تحاكي حياة الناس .
فالإعلامي إذاً محكوم بضميره، لأنه يمتلك الكلمة المكتوبة، أو المنطوقة، أو المصورة، التي تستغلها مواقع التواصل الاجتماعي وتبرزها، ولهذا يخشى أن يكون للمادة الإعلامية المتمردة على ضمير صاحبها باب واسع يطل من خلاله على الناس فنشهد التأثير في نفوسهم وفكرهم ووجدانهم، وهذا ما لا نقبل به ونحن نمارس عملنا لأننا لسنا من يغرد خارج السرب، فنحن نمتلك استراتيجية واضحة لأن لدينا شعباً أظهر بشكلٍ واضح أنه أوعى بكثيرٍ من الذين يسمون أنفسهم نخباً مثقفة.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 11-11-2019
الرقم: 17119

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق