لاشك أن ماتقدمه وزارة الثقافة من نشاطات ثقافية على مساحات الوطن مهم ولافت, ومن واجبنا نحن الصحفيين أن نتابعه ونكتب حوله, بغض النظر عن السوية التي تختلف من نشاط إلى آخر.
وإذا ماتحدثنا عن دار الأسد للثقافة والفنون بالتحديد, فالنشاطات فيها غزيرة ومتنوعة ولها حشد من المتابعين… لكن في المقابل لابد لنا من تسليط الضوء على قضية بات الكثيرون يعانون منها وهي الحصول على بطاقة دخول لحضور أمسية أو حفلة أو ندوة أو أو..
نعم.. هي معضلة حقيقية يواجهها الصحفي بشكل دائم, فكيف الجمهور الذي جاء ليتابع فقط!.. وللإنصاف صرّح السيد وزير الثقافة مرات عدة بضرورة دعم الصحفيين, وتسهيل مهماتهم وتغطياتهم والتعاون معهم, وخصوصاً مع الذين يتابعون المشهد الثقافي منذ سنوات بعيدة… لكن للأسف ماسمعناه بقي حبراً على ورق… فعلى سبيل المثال لا الحصر تم أمس الإعلان عن حفلة غنائية في دار الأسد, وأن بيع التذاكر يبدأ في الساعة العاشرة والنصف, لنتفاجأ بأن الأبواب قد أغلقت بعد أقل من ساعة من الزمن بحجة أن البطاقات قد نفدت!!
بعيداً عن التفاصيل نحن نتحدث باسم الصحفيين الذين لم يعطوا بطاقة دخول لمجرد التغطية الإعلامية فقط.. وعندما طلبوا جاء الرد بالرفض, مع الإشارة إلى أن البطاقات كانت سابقا توزع على الصحف الرسمية ضمن مغلف ومدوّن اسم الصحفي عليها!.
واجبنا المهني يتوجب علينا أن نبحث ونتابع ونكتب, ويفترض أن لانعامل (ككومبارس) نجلس في المؤتمرات الصحفية فقط, ثم تختفي البطاقات بعد حين من الزمن.
نضع كلامنا هذا بأيدي من عينهم على الثقافة, المواظبون والمثابرون على بقاء هذا المشهد حياً, فهذا المشهد هو مسؤوليتنا جميعاً كل من مكان عمله.
فهل من مجيب؟.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121