سبعينيات القرن الماضي أفرزت أدباء وكتابا وشعراء ومفكرين عاشوا تفاصيل سورية وكتبوا عنها ولها، ولم يمنعهم أي شيء عن البوح عن مكنونات أنفسهم ومكنونات أبناء أمتهم فغلفوا في إنتاجاتهم هموم ومشكلات وأفراح وأحزان الناس والوطن، ولم يتخلوا عن الوطن يوما ووقفوا إلى جانب جيشه في كل حروبه وكانوا محرابا في وجه كل من اعتدى على الوطن والقومية العربية..
هؤلاء الأدباء والكتاب والروائيين عاشوا في ظل التصحيح وبعده, وعاصروا قائد التصحيح القائد الراحل حافظ الأسد.. ثورة التصحيح دعمت الفن والأدب والفكر في كل مراحله كدعمها لرغيف الخبز والمأوى..
القائد الراحل حافظ الأسد أسس لدولة ذات سيادة, ووضع خطها السياسي الواضح, وحقق الاستقرار للبلاد في التصحيح في السادس عشر من تشرين الثاني في عام ١٩٧٠.. توزعت الحقوق الاجتماعية والإنسانية بالعدل بين كافة مناطق سورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فأصبحت الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية والتعليم وخدمات البنى التحتية لكل السوريين وأصبح للريف كما للمدن الكبرى كل الرعاية والاهتمام..
حقق القائد الراحل أيضاً الأمة العربية انتصارا بعد التصحيح في حرب تشرين التحريرية هز كيان الاحتلال الإسرائيلي وكسر شوكة الصهيونية أيضا.. التصحيح أسس لبنية الجيش العربي السوري تلك البنية التي لم يستطع خرقها كل اعتداءات العالم بعد مضي أكثر من ثماني سنوات على الحرب على سورية.. النهضة العمرانية وبناء هيكلية الدولة من مؤسسات ومعامل ومصانع وطرق وجسور وسدود ومشاف ومدارس وجامعات ومراكز ثقافية ومكتبات كل ذلك حقق نهضة صناعية وزراعية وتجارية ومشاريع تنموية حققت الاكتفاء الذاتي إلى اليوم برغم الحصار الذي عانت منه سورية خلال سنوات الحرب عليها وخلال سنوات موقفها القومي والمقاوم ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة للدول والشعوب وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني..
إنجازات التصحيح عبقرية وطن نقطف ثمارها كل يوم، وماكان حلما عند الكثيرين أصبح حقيقة في عهد التصحيح.
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123