بالعين نرى نفايات مرمية هنا وهناك وأكياس فضلات فارغة تلف شجيرات ،وأشجار لم يشفع لها كبر سنها من قطع جائر ،وصيد للحيوان لم يمنعه قانون على أهميته .
تحت المجهر نكتشف ملوثات هواء ليس عليلا ،نسائمه تنوء بما حمله العابثون بالبيئة من سموم ،وأنهار تصارع من أجل البقاء في مواجهة إهمال وجهل بيئي ..وتفيض نفايات وقمامة .
بيئتنا ..بهوائها ومائها وخضرتها وحيوانها ، جزء من مفردات حياتنا اليومية ،والتي لا تحتاج إلى كثير من الدلال لينعم الإنسان بالصحة ،والحفاظ على مصادر عيشه وإدامتها ،وهو المصدر الأول للتلوث وهو ضحيته الأولى .
مع كثرة عناوين المؤتمرات والندوات والفعاليات في اليوم الوطني للبيئة والذي صادف في الأول من الشهر الحالي ،لتطوير الوعي البيئي نلاحظ ازدياد تلوث بيئتنا بصورة تبعث على الألم والقلق لمن توفر لنا أسباب الحياة ،والحرص على بيئة نظيفة ما هو إلا دليل على وعي المواطن ورقيه الحضاري والأخلاقي والنظام الذي يوجبه الذوق الاجتماعي علينا لا يقل عن النظام الذي يفرضه علينا القانون بل يعلوه .
فقط مزيد من الرعاية والاعتناء والاهتمام بنظافة بلدنا كما بيوتنا ،فالشارع شارعنا والمدرسة مدرستنا والأمن البيئي ليس حكراً على معنيين ومهتمين ، وهو مسؤولية الكل وضرورة أخلاقية .
نشر الوعي البيئي ثقافة وحضارة ويبدأ من البيت ..من الأسرة ..ويكفينا ما يلوث الأنفس .
رويدة سليمان
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123