ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
ترى كيف تفكر إدارة الرئيس الأميركي العدوانية وهي تستمع مثلاً للتصريحات الروسية التي تؤكد أنه تم إحراز تقدم كبير في عملية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية التي أسستها في سوتيشي وآستنة؟ وكيف سترد عليها لإطالة أمد الأزمة ونشر المزيد من الفوضى الهدامة وأدوات الإرهاب؟.
وبعد فشل أجنداتها في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والإرهابية كيف ستضع العراقيل والعصي في عجلات لجنة مناقشة الدستور؟.
ما هو موقفها أيضاً من تصريحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بأن اللجنة ناقشت العديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها إضافة إلى مواصلة مكافحة الإرهاب وأن نقاشات لجانها كانت مهنية وناجحة.
لا شك أن إستراتيجية أميركا الوحيدة تجاه سورية تتمثل بمحاولة تدمير مؤسساتها، وإضعاف جيشها، ومحاولة تغيير خريطتها، وتشجيع الحركات الانفصالية كالتي تحمل لواءها قسد الإرهابية.
أما التوصل إلى تسوية سياسية لأزمتها، أو نجاح لجنة مناقشة الدستور في عملها، أو ترسيخ سيادتها على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وسلامة أرضها، أو مكافحة الإرهاب بشكل جدي، فهي أمور تحاربها أميركا، وتضع كل إمكاناتها لمنع الوصول إليها.
فأميركا لم تأت إلى هنا من أجل الحرية وحقوق الإنسان كما تدعي، ولا من أجل كرامة الشعوب كما تزعم، ولا لمحاربة الإرهاب ومطاردة داعش والقاعدة والنصرة وأشباهها كما تكذب، بل جاءت من أجل تحقيق أجنداتها الاستعمارية المشبوهة وفي مقدمتها سرقة ثروات المنطقة وتحقيق الأمن الإسرائيلي المزعوم، والأدلة والشواهد والوثائق بالملايين.