الخلاص الفردي..!!

 

 

 

 

 

ثمة ظاهرة مزمنة في حياتنا الإدارية والاجتماعية والمعيشية يمكن اختصارها بكلمتين (الخلاص الفردي).
في مهامنا ووظائفنا وحتى من كان منا في موقع المسؤولية يكون الهاجس لدى البعض على قاعدة ممنوع النجاح إلا لنفسه حتى وإن تطلب الأمر محاربة غيره وتهميشه وتلفيق ملفات وإشاعة اتهامات لأن المهم أن يبقى هو في المقدمة من خلال تسويد صحائف الآخرين وتبييض صحائفه.
ويمكن أن ينطبق ذلك على الكثير من الحالات في حياتنا اليومية بدءاً من الحصول على ربطة خبز أمام الفرن مروراً بتعبئة خزان المياه في المنزل ثم نثر ما تبقى في الشارع وعلى الرصيف وفي الحديقة المنزلية لمن لديه حديقة، وصولاً أيضاً إلى الخلاص الفردي في الانتخابات حيث تجد البعض من المرشحين لا تحتمل الورقة الانتخابية أكثر من اسمه، ولذلك نلاحظ أنه من حيث الشكل وكأن المشهد يوحي بأن الجميع يعملون بشكل جماعي وبروح واحدة ومنهجية واحدة ويتعاون الأفراد فيما بينهم للقيام بأفضل الأعمال، أما في المضمون والواقع الفعلي فإن الصورة التي تعكس واقع الحال تبدو غير ذلك وأن العمل الجماعي لدينا يعاني العثرات والإخفاقات.
وفي واقع الحال نجد أن هذه الظاهرة تعكس ثقافة أخرى تتناقض مع الحقائق لأن العمل الجماعي لا يمكن أن ينجح إلا عندما تكون البنية الأساسية المكونة للجماعة على درجة من النضج التي تسمح بممارسته دون شخصنة الأمور ولا أحقاد ولا بحث عن مكانة.
العمل الجماعي ممارسة لروح الفردية الناضجة التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يتعاون مع أفراد مجموعته ويتقبل أخطاءهم ويصلح من عثراتهم. لذلك تبدو دائماً الحاجة لروح العمل الجماعي وفريق العمل الواحد وأن تكون هذه الحاجة ثقافة ومن الأولويات.

يونس خلف

التاريخ: الثلاثاء 19 – 11-2019
رقم العدد : 17126

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب