مقامرات الخيبة

 هي الحرب في خواتيمها وإن كثرت المناورات العدوانية وارتفع منسوب تصعيد الذعر في استماتات محمومة لرأب التصدعات في الجسور الإرهابية، فتلك مؤشرات على اقتراب النهايات وفشل الأجندات الاستعمارية وإسدال سورية الستار على آخر الفصول الإرهابية بما لا يرغب المعتدون والمتآمرون.
ففي المنطق العسكري دائماً تزيد حدة المناورات التصعيدية في المشهد الأخير من المعركة عندما يدرك الطرف الخاسر أن كل أوراقه التي فردها على طاولة الميدان احترقت، فتصيبه هستيريا الملسوع بسموم هزائمه، و كرد فعل العاجز العالق في عنق زجاجة فشله ويحتاج لاندفاعة قوية تسرع خروجه من مأزقه ولو كانت عبر مقامرة حمقاء يدرك أن أرباحه فيها مستحيلة في ضوء كل المؤشرات التي باتت تدلل بوضوح على انفراط عقد الإرهاب على الجغرافيا السورية وتشظي حباته، وأي محاولات للملمة الخسارة في أكياس مثقوبة هي رهانات عبثية.
ما نلحظه اليوم من تصعيد وتسعير عدواني يصب في خانة تكامل الأدوار الإرهابية التخريبية بين نظام تركي إرهابي وإدارة أميركية تمارس أفعال بلطجتها السافرة على مرآى المجتمع الدولي الأخرس عن إدانة الأفعال المارقة على شرعيته وبين عربدة صهيونية، يحمل في توقيته العديد من الأسباب أبرزها: أن مشهد الانتصار السوري على الإرهاب ومشغليه أصبح جلياً ولم تعد تنفع معه رتوقات لثوب الخيبة، إضافة إلى أن مساحة التحرير التي جهد أعداء سورية لتقليصها ومنع استكمال مدها لتشمل كل الأراضي السورية في الشمال والجزيرة تواصل اتساعها رغم ألغام المعتدين.
حال منظومة العدوان اليوم بكل ممارساتها على الأرض سواء من اعتداءات في الشمال الشرقي السوري تمارسها أنقرة وواشنطن أم الاعتداءات الصهيونية على ريف دمشق والقنيطرة، تشرح حالة الغليان والغيظ التي تلازم المعتدين من الإنجازات السورية المتصاعدة والمتتابعة، فهم يدركون أن مكوثهم الاحتلالي على فوهة بركان مقاومة شعبية أشبه بانتحار معلن فلذلك ليس في جعب إرهابهم إلا تصعيد وضيع وبعض من مقامرات عبثية في ساحة المعركة الأخيرة التي تجيد الدولة السورية خوض غمارها وتمسك بزمام حسمها، بعد أن ضبطت بجدارة إيقاع المواجهة في الميدان وامتلكت مفاتيح التصدي والردع في كل الجبهات وسحبت من تحت المعتدين بساط مدهم الإرهابي في كل المعارك التي خاضها وسيخوضها الجيش العربي السوري بتفوق وتمكن نوعيين.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129

آخر الأخبار
قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين