بين الفائض والحاجة..

 في ظل ما نشهده من فوضى عارمة في أسواقنا.. في وقت نحن بأمس الحاجة إلى ضبط تلك الأسواق.. يصعب ذلك على الحكومة لجملة من الأسباب.. لعل أهمها النقص الكبير في عدد المراقبين وعناصر مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وأعتقد أن بضع عشرات من المراقبين لا يمكنهم ضبط أسواق تضم آلاف المحال التجارية.. وعلى سبيل المثال لا الحصر شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مدينة جبلة كم هو عدد الموظفين فيها؟؟. وما عدد المحال التجارية في المدينة؟؟.
وأيضاً شعبة حماية المستهلك في ريف جبلة التي لا يتجاوز عدد الموظفين فيها أصابع اليد مسؤولة عن ريف يقطنه نحو ٤٠٠ ألف نسمة.. ويضم مئات المحال التجارية!!.
وهذا الواقع ينسحب على كافة محافظات ومدن القطر!!.
السؤال الموضوعي أمام ذلك الواقع لماذا لا تبادر الجهات المعنية إلى رفد قطاع حماية المستهلك بأعداد كافية من الموظفين المصنفين في خانة الفائض للعمل فى مديريات وشعب التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟؟. والاستفادة منهم في عمل وطني كل في منطقته ومدينته طالما يحصل على راتبه الشهري دون أن يقدم أي عمل بسبب الفائض!!.
وبحسبة بسيطة يوجد في مديرية التربية في اللاذقية مئات من المدرسين موضوعين على قائمة الاحتياط في مدارس دون عمل.. وأيضاً يوجد حالياً أعداد كبيرة من المهندسين في مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية فائض… والأمثلة كثيرة.
المطلوب دورة تدريبية لهؤلاء الموظفين وزجهم في العمل في قطاع حماية المستهلك المهم جداً.. كونه يعاني النقص في الكوادر البشرية.
من غير المفهوم أن نترك جهات حكومية تعاني النقص الحاد بالعنصر البشري.. في وقت ندفع فيه آلاف الموظفين في جهات أخرى تعاني من الفائض.
ينبغي على الجهات الحكومية الإسراع في زيادة القدرة البشرية لعناصر مديريات وشعب التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال ندب أعداد من العاملين في الجهات التي يوجد فائض فيها من العناصر التي يمكن أن تعمل في الرقابة التموينة.. أقله في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 2-12-2019
الرقم: 17136

آخر الأخبار
منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز انطلاقة جديدة لقطاع الطاقة.. شراكات عالمية قد تفتح الباب لزيادة قياسية في الإنتاج محطة ترحيل النفايات في بانياس تعمل بكامل طاقتها افتتاح 13 مدرسة مؤهلة في ريف إدلب.. خطوة لعودة الحياة التعليمية إلى مسارها زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن تغيّر المعادلة.. إسرائيل خارج ملف السويداء "حلب أم الجميع": الجالية السورية في تركيا تتعرف على مشاريع إعادة الإعمار ارتفاع الأسعار بلا رقابة.. الحكومة تتحرك لتصحيح المسار قوة الاقتصاد تبدأ من المنزل.. المشاريع الأسرية محرك جديد للتنمية انضمام سوريا للتحالف الدولي.. فرض معادلة جديدة ونهاية لذرائع "قسد" في ألمانيا.. محاكمة خمسة متهمين من سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وزارة الداخلية السورية ترفع قيود السفر عن أكثر من 150 ألف شخص استثمار ميناء طرطوس فرصة لتطويره وبوابة ثقة لشركات إعادة الإعمار الأسواق المالية.. فرص متساوية وحوكمة شفافة لتعزيز ثقة المستثمرين مجلس الأمن يناقش الوضع السوري في جلستين مغلقة ومفتوحة تغذية مستمرة منذ 48 ساعة.. أضواء مدينة حلب لم تنطفئ جريدة (الثورة السورية) تلامس شغف الرياضيين بنسخة ورقية منتظرة من يملك الثقل الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة ؟ أهلي حلب وحمص الفداء لنصف النهائي مدارس حلب بين الدمار ومحاولات التعافي.. أرقام تكشف حجم التحدي