البحث عن الحلول

 كثيرة هي العقبات والصعوبات التي مازالت تواجه الدولة السورية لتقديم وتوفير الخدمات والسلع الأساسية لمواطنيها وهو أمر منطقي في ظل الحصار الغربي والمقاطعة التي تمارسها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ليس على سورية فحسب إنما على كل الدول التي تعارضها سياسيا أو تختلف معها في المواقف تجاه مايجري في العالم ومن ضمنها دول عظمى مثل روسيا والصين وأيضا دول كبرى مثل إيران.
المطلوب اليوم هو البحث عن حلول من شأنها تجاوز هذه العقبات حتى لو كانت صعبة ومعقدة أو شبه مستحيلة، فالواقع يؤكد أن هذه الحالة ستطول خاصة مع الانتصارات العسكرية والسياسية المستمرة للدولة السورية وعليه فمن المتوقع أن يزداد هذا الحصار شدة وصعوبة.. لم يخف على أحد حجم الدمار والاستهداف الذي أصاب المنظومة الكهربائية خلال سنوات الحرب من قبل الإرهاب بشكل ممنهج إضافة إلى أثر الحصار والمقاطعة التي مازالت تمنع وصول كميات الوقود اللازمة لتشغيل جميع محطات التوليد ما يؤكد أن الحاجة أصبحت ماسة لحلول ناجعة وفي هذا الإطار تمكنت وزارة الكهرباء مؤخرا من رسم استراتيجية لهذا القطاع تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية والمتمثلة بوضع استراتيجية للاستفادة من الطاقات المتجددة.. وزير الكهرباء أكد أن استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة تتضمن تنفيذ عدة مشاريع حتى عام 2030 لإنتاج الكهرباء سواء من الطاقة الشمسية أو الرياح أو السخان الشمسي موضحا أن تنفيذها يحقق وفرا سنويا من النفط المكافىء يقدر بنحو مليوني طن بقيمة 750 مليون يورو ويخفف انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون ويوفر أكثر من 5000 فرصة عمل.
هذا التوجه سترافقه خطوات تشجيعية لتوطين صناعة تجيهزات الطاقة المتجددة مثل منح قروض ميسرة للصناعيين من المصارف واعفاءات من الضرائب والرسوم لمدة لا تزيد عن 5 سنوات وتخصيص الصناعيين بالأراضي اللازمة بأسعار تشجيعية أو على اقساط ومنح ضمان شراء منتجات معامل تصنيع اللواقط لمدة عشر سنوات وميزة تفضيلية بإضافة 5% لأسعار شراء الكهرباء من المشاريع التي تشكل فيها نسبة تجهيزات الطاقات المتجددة المصنعة محليا أكثر من 40% وتقسيط تكاليف التزويد بالكهرباء للمعامل المصنعة لتجيزات الطاقات المتجددة على مدى خمس سنوات دون فوائد.
هذا التوجه أصبح ضرورة وملحة وحاجة لتفادي العقوبات التي مازالت تمنع وصول الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد لتضطر وزارة الكهرباء اللجوء لبرنامج التقنين في أوقات معينة في العام ولعل الكثير لا يعرف أنه ثمة خمس محطات توليد حاليا واقفة عن العمل بسبب النقص في الوقود.

باسل معلا
التاريخ: الجمعة 6-12-2019
الرقم: 17140

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة