الشتاء فصل رسمي!!..

 متى تعترف الجهات المعنية في قطاع الخدمات أن فصل الشتاء فصل رسمي يحل كل عام بعد فصل الخريف؟؟. حتى يستطيع المواطن مواصلة حياته اليومية بعيداً عن الغوص في مستنقعات المياه.. وعن حالة الرهاب الشتوي التي تعتريه كلما جادت السماء بمياه الأمطار.
في اللاذقية تتحول الشوارع إلى أنهار والأزقة إلى بحيرات فور تساقط الأمطار الغزيرة!!.
وكأن من يدرس وينفذ مشاريع تصريف مياه الأمطار ليس لديه معرفة بمعدلات هطول الأمطار في محافظة اللاذقية!!.
ولا سيما أن ما حصل في اللاذقية من فيضانات وسيول يوم السبت لم يكن بسبب عاصفة مطرية أو إعصاراً.. بل كان بسبب الأمطار الغزيرة!!.
ترى كيف سيكون الحال لو ضربت عاصفة المحافظة أو إعصار؟.
حسب المعدلات السنوية للأمطار يهطل في اللاذقية ما يتراوح بين ٦٠٠- ٨٠٠ مم سنوياً ويمكن أن تصل كميات الأمطار في يوم واحد إلى معدلات كبيرة.. و هذا حصل كثيراً.
لكن الذي لم يحصل هو أكثر بكثير من غزارة الأمطار!!.
فتعديل أقطار المصارف المطرية بما يتناسب وغزارة الأمطار لم يحصل!!. والصيانات المجدية لم تحصل!!. ومنع الاعتداء على حرم الأنهار ومجاري المياه لم يحصل!!. والأهم كما يقول المواطن هو سوء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والمطري في المحافظة منذ عشرات السنين.
وأيضاً سوء تنفيذ الطرق والعبارات ما يجعل عملية الانهيارات مسلسلاً مستمراً!!.
لا بد من تكاتف الجهود في إعادة بناء شبكات صرف المياه بما يتناسب وغزارة الأمطار، والعمل على إزالة كافة التعديات الواقعة في حرم الأنهار لضمان تصريف المياه عبرها.. وليس بجعلها تجتاح الشوارع والحقول لتدمرها.
الأمطار مصدر خير لا تدعوها تصبح مصدراً للخراب والضرر.

نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 16-12-2019
الرقم: 17147

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز